للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ آخر:

وَإِنِّي بِحَمْد الله لاواهن القوى ... وَلم يَك قومِي قوم سوء فأخشعا

وَإِنِّي بِحَمْد الله لَا ثوب عَاجز ... لبست وَلَا من غدرة اتقنع

وَمن ذَلِك مَا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

قد ارسلوني فِي الكواعب رَاعيا ... فقد وأبى راعي الكواعب أَفرس

اتته ذئاب لَا يبالين رَاعيا ... وَكن سواما تشْتَهي أَن يفرسا

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا:

عشيت جَابَان حَتَّى استد مغرضه ... وَكَاد يهْلك لَوْلَا أَنه اطاقا

قولا لجابان فليلحق بطيته ... نوم الضُّحَى بعد نوم اللَّيْل إِسْرَاف

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا:

أَلا يَا خبز يَا ابْنة يثردان ... أَبى الْحُلْقُوم بعْدك لَا ينَام

ويروى: " اثردان ".

وبرق للعصيدة لَاحَ وَهنا ... كَمَا شققت فِي الْقدر السناما

وكل هَذِه الابيات قد انشدنا كل بَيت مِنْهَا فِي مَوْضِعه، وسننشد مَا بَقِي مِنْهَا مَا لم ننشده فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.

قَالَ ابْن جني: وَفِي الْجُمْلَة إِن الإقواء، وَإِن كَانَ عَيْبا لاخْتِلَاف الصَّوْت بِهِ فَإِنَّهُ، قد كثر، قَالَ: وَاحْتج الْأَخْفَش لذَلِك: بِأَن كل بَيت شعر بِرَأْسِهِ، وَأَن الإقواء لَا يكسر الْوَزْن، قَالَ: وَزَادَنِي أَبُو عَليّ فِي ذَلِك فَقَالَ: إِن حرف الْوَصْل يَزُول فِي كثير من الإنشاد، نَحْو

<<  <  ج: ص:  >  >>