للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(تَصِيدُ الجَلِيسَ بأَزْيانِها ... ودَلٍّ أَجابَتْ عليهِ الرُّقَي)

زانَه زَيْناً، وأَزانَه وأَزْيَنَهُ، علَى الأصْلِ. وتَزَيَّنَ هُو، وازْدَانَ. وتَزَيَّنَتِ الأَرْضُ بالنَّباتِ، وازَّيَّنَتْ، وازْدَانَتْ، وازْيَانَّتْ وازْيَنَّتْ، وأَزْيَنَتْ، وقَد قَرأَ الأَعْرَجَ بهذه الأَخيِرِةَ، قال الزَّجّاجُ: هو عَلَى أَفْعَلَتْ: جَاءَتْ بالزِّيَنَةِ، وازَّيَّنَتْ أَجْودُ في العَرِيبة؛ لأنَّ أَزْيْنَتْ الأَجْودُ فيه أَزانَتْ. وقَالُوا: إذا طَلَعَت الجَبْهَةُ تَزَيَّنَتِ النَّخْلَةُ. والزِّينةَّ والزُّوَنَةً: اسمٌ جامِعٌ لما تَزُيَّنَ به، قُلِبَت الكَسرةُ ضَمَّةً، فانْقَلَبَت الياءً وَاواً. وقَولُه عَزَّ وجَلَّ: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: ٣١] مَعناهُ لا يُبْدِيِنَ الزِّينَةَ الباطِنةَ، كالِمخْنَقةِ، والخَلْخالِ، والدُّمْلُجِ، والسِّوارِ، والذي يَظْهَرُ هو الثِّيابُ والوَجْهُ. وقَولُه عزّ وجلَّ: {فخرج على قومه في زينته} [القصص: ٧٩] ، قَالَ الزَّجّاجُ: جَاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّه خَرَجَ عَلى قَوْمِه هو وأَصحابُه وعَلَيهم وعَلَى الخَيلِ الأُرْجُوانُ، وقِيلَ: كانَ عَلَيْهِم وعَلَى خَيْلِهم الدِّيباجُ الأَحْمرُ. وامْرَأَةُ زَائِنٌ: مُتَزَيِّنَةٌ. والزُّونُ: مَوْضِعٌ تُنْصَبُ فيه الأَصْنَامُ وتَزَيَّنُ. والزُّونُ: كُلُّ شَيءٍ يُتَّخَذُ رَبّا ويُعْبَدُ؛ لأنَّه يُزَيَّنُ.

[مقلوبه]

[ي ز ن] ذُو يًَزَن: مَلِكٌ من مُلُوكِ حِمْيَرَ، قَالَ سِيبَويَهِ: سَأَلْتُ الخَلِيلَ فَقُلْتُ: إذاَ سَمَّيْتَ رَجُلاً بِذِي مَالٍ هل تَغَيِّرُه؟ قَالَ: لا، أَلاَ تَراهُمْ قَالُوا: ذُو يَزَنٍ مُنْصَرِفاً فلم يَغَيِّرُوه.

[الزاي والفاء والياء]

[ز ف ي] زَفَتِ الرِّيحُ السَّحابَ والتُّرابَ ونَحْوَهما زَفْياً، وزَفَيانًا: طَرَدَتْه، واسْتَخَفَّتْه. والزَّفَيَانُ: الخِفَّةُ، وبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ، وجَعَلَه سِيَبويَه صِفَةً، وقَوْلُه:

(كالحِدَإِ الزّافِي أَمامَ الرَّعْدِ ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>