للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التاء والنون والفاء]

[ت ن ف] التَّنُوفَةُ: القَفْزُ من الأَرْضِ، والجَمْعُ: تَنائِفُ. وتَنُوفَى: موضِعٌ، قال امْرُؤُ القَيْسِ:

(كأَنَّ دِثاراً حَلَّقَتْ بلَبُونِه ... عُقابُ تَنُوفَى لا عُقابُ القَواعِلِ)

وهو من المُثُلِ التي لم يَذْكُرْها سِيبَوَيْهِ. قالَ ابنُ جِنِّي: قلتُ مرَّةً لأَبِى عَليٍّ: يجوزُ أن تَكُونَ تَنُوفَى مَقْصُورَةً من تَنُوفاءَ بمَنْزِلَةِ بَرُوكا، فسَمِعَ ذلك وتَقَبَّلَه. وقد يجوزُ أَن تَكُونَ أَلِفُ ((تَنُوفَا)) إشْباعًا للفَتْحَةِ، ولا سِيَّما وقد رَوَيْناهُ مَفْتُوحًا، وتكونُ هذه الألفُ مُلْحَقَةً مع الإشباعِ لإقامَةِ الوَزْنِ، ألا تَراها مُقابِلَةً لياءِ ((مَفَاعِيلُنْ)) كما أَنَّ الألِفَ في قَوْلِه:

(تَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ... )

إِنَّما هي إِشباعٌ للفتحةِ طَلَبًا لإقامَةِ الوَزْنِ. ألا ترى أَنّه لو قالَ: ((يَنْبَعُ مِنْ ذِفْرَى)) لصَحَّ الوَزْنُ؟ إلاَّ أَنَّ فِيه زِحافًا، وهو الجَزْلُ. كما أَنّه لو قالَ: ((تَنُوفَ لا)) لكانَ الجُزْءُ مَقْبُوضًا، فالإشباعُ إِذَنْ في المَوْضِعَيْنِ، إنّما هو مَخافَةَ الزِّحافِ الذي هو جائِزٌ.

[مقلوبه]

[ن ت ف] نَتَفَه يَنْتِفُه نَتْفًا، ونَتَّفَهُ، فانْتَتَفَ، وتَنَتَّفَ. والنُّتافُ، والنُّتافَةُ: ما سَقَطَ من الشَّيْءِ المَنْتُوفِ. ونُتافَةُ الإبِطِ: ما نُتِفَ منه. والمِنْتافُ: ما نُتِفَ به. وحُكِيَ عن ثَعْلَبٍ: أَنْتَفَ الكَلأُ: أَمْكَنَ أَنْ يُنْتَفَ. والنُّتْفَةُ: ما نَتَفْتَه بإِصْبَعِكَ من نَبْتٍ أو غَيْرِه. ورَجُلٌ نُتَفَةٌ: يَنْتِفُ من العِلْمِ شَيْئاً، ولا يَسْتَقْصِيهِ. والنَّتَفُ: ما يَتَقَلَّعُ من الإكْلِيلِ الذي حَوالَيَ الظُّفُرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>