للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرَّتْوَةُ: رَمْيَةٌ بسَهْمٍ. والرَّتْوَةُ: نحوٌ من مِيلٍ، وقِيلَ: مَدُّ البَصَرِ. والرَّتْوَةُ: سُوَيْعَةٌ. والرَّتْوَةُ: شَرَفٌ من الأَرْضِ، مثلُ الرَّبْوَةِ.

(مقلوبه:)

[وت ر] والوِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ، أو ما لَمْ يُشْفَعْ من العَدَدِ، قالَ اللِّحْيانِيُّ: أَهلُ الحِجازِ يُسَمُّونَ الفَرْدَ: الوَتْرَ، وأهلُ نَجْدٍ يَكْسِرُونَ الواوَ. وهي: صَلاةُ الوَتْرِ، والوِتْرِ: الفتحُ لأَهْلِ الحِجازِ، يقرءون: {والشفع والوتر} [الفجر: ٣] ، والكسرُ لتَمِيمٍ وأَهْلِ نَجْدٍ، ويقرءُون: {والشفع والوتر} [الفجر: ٣] . وأَوْتَرَ: صَلَّى الوِتْرَ، قالَ اللِّحْيانِيُّ: أَوْتَرَ في الصَّلاةِ، فعَدّاه بِفى. وَوَتَرَهُم وَتْراً، وأَوْتَرَهُم: جَعَلَ شَفْعَهُم وِتْرًا. والوِتْرُ، والوَتْرُ، والتِّرَةُ، والوَتِيرَةُ: الظُّلْمُ في الذَّحْلِ، وقِيلَ: وهو الذَّحْلُ عامَّةً. قالَ اللِّحْيانِيُّ: أَهلُ الحِجازِ يَفْتَحُونَ، فيقُولُونَ: وِتْرٌ، وتميمً وأهلُ نجدٍ يكسرون، فيقولون: وترٌ وقد وَتَرْتُه وَتْرًا، وتِرَةً: وكُلُّ مَنْ أَدْرَكْتَهُ بمكرُوهٍ فقد وَتَرْتَه. وَوَتَرَهُ مالَه: نَقَصَه إيّاه، وفي التَّنْزِيلِ: {ولن يتركم أعمالكم} [محمد: ٣٥] ، وفي الحَدِيثِ: ((فكأَنَّما وُتِرَ أَهْلَه ومالَه)) أي: نُقِصَ. والتَّواتُرُ: التَّتابُعُ، وقِيلَ: هو تَتابُعُ الأَشْياءِ وبَيْنَهَا فَجَواتٌ وفَتَراتٌ. وقال اللِّحْيانِيُّ: تَواتَرَتِ الإِبِلُ والقَطَا وكُلُّ شَيْءٍ: إذا جاءَ بَعْضُها في إِثْرِ بَعْضٍ ولم تَجِئْ مُصْطَفَّةً. وليسَتِ والمُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعَةِ، وقالَ مَرَّةً، والمُتَواتَرَةُ: الشَّيءُ يَكُونُ هُنَيْهَةً، ثم يَجِئُ، فإذا تَتَابَعَتْ فليسَتْ مُتَواتِرَةً، إِنَّما هي مُتَدارِكَةٌ ومُتَتَابِعَةٌ، على ما تَقَدَّمَ. والمُتَواتِرُ: كُلُّ قافِيَةٍ فيها حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ بينَ حَرْفَيْنِ ساكِنَيْنِ، نحوَ: مَفاعِيلُنْ، وفاعِلاَتُنٍ وفَعِلاتُنْ، وفَعُولُنْ، ومَفْعُولُنْ، وفَعْلُنْ، وفَلْ إِذا اعْتَمَدَ على حَرْفٍ ساكِنٍ، نحو: فَعُولُنْ فَلْ، وإِيّاه عَنَى أَبُو الأَسْودِ بقولِه:

(وقافِيَةٍ حَذَاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها ... كسَرْدِ الصَّنَاعِ ليسَ فيها تَواتُرُ)

أي: ليسَ فيها تَوَقُّفٌ ولا فُتُورٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>