للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَغْدُ: النَّتْفُ، أي: مَمْغُودة، وَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الصِّفَةَ. والوَتَرُ: شِرْعَةُ القَوْسِ ومُعَلَّقُها، والجمعُ: أَوْتارٌ. وأَوْتَر القَوْسَ: جَعَلَ لها وَتَرًا. ووَتَرَها ووَتَّرَها: شَدَّ وَتَرَها. وقال اللِّحْيانِيُّ: وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها. قالَ: ومن أَمْثالِهِم: ((لا تُعْجِلِ الإنْباضَ قَبْلَ التَّوْتِيرِ)) ، وهَذَا مَثَلٌ في اسْتِعْجالِ الأَمْرِ قبلَ بُلُوغِ إِناهُ. قالَ: وقالَ بَعْضُهم: وَتَرْتُها خَفِيفَةً: عَلَّقَتْ عليها وَتَرَها. والوَتَرَةُ: مَجْرَى السَّهْمِ من القَوْسِ العَرَبِيَّة، عَنْها يُزالُ السَّهْمُ إِذا أَرادَ الرّامِى أَنْ يَرْمِيَ. وتَوَتَّرَ عَصَبُه: اشْتَدَّ فصارَ مِثْلَ الوَتَرِ. وتَوَتَّرَتْ عُرُوقُه كذلِكَ. وكُلُّ وَتَرَةٍ - في هذا البابِ - فجَمْعُها: وَتَرٌ. وقَوْلُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:

(فِيمَ نِساءُ الحَيِّ مِنْ وَتَرِيَّة ... سَفَنَّجَةٍ كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ)

قِيلَ: أَرادَ امْرَأَةً نَسَبَها إِلى الوَتائِرِ، وهي مَساكِنُ الّذِينَ هَجَا، وقِيلَ: وَتَرِيَّةٌ: صُلْبَةٌ رَقِيقَةٌ كالوَتَرِ. والوَتِيرُ: موضِعٌ، قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ:

(ولَمْ يَدَعُوا بَيْنَ عَرْضِ الوَتِيرِ ... وبَيْنَ المَناقِبِ إِلاَّ الذِّئابَا)

[التاء واللام والواو]

[ت ل و] تَلَوْتُه، وتَلَوْتُ عنه، تَلَوّا، كِلاهُما: خَذَلْتُه وتَرَكْتُه. وتَلَوْتُه تُلُوّا: تَبِعْتُه. فأَمّا قِراءةُ الكِسائِيِّ: {تلاها} [الشمس: ٢] ، فأَمالَ وإنْ كانَ من ذَواتِ الواوِ؛ فإِنَّما قَرَأَ به لأَنها جاءَتْ مَعَ ما يَجُوزُ أَنْ يُمالَ، وهُو ((يَغْشَاها)) ، ((وبَنَاهَا)) ، وقِيلَ: مَعْنَى تَلاهَا حِينَ اسْتَدارَ، فتَلاَ الشَّمْسَ في الضِّياءِ والنُّورِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>