للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وابْتَلاهُ اللهُ امْتَحَنَهُ والاسْمُ البَلْوَى والبِلْوَةُ والبَلِيَّةُ وَبُلِيَ بالشَّيءِ بَلاءً وابْتُلِيَ والبَلاءُ يَكُونُ في الخَيْرِ والشَّرَّ يقالُ أَبْلَيْتُهُ بَلاءً حَسَنًا وَبَلاءً سَيِّئًا وَنَزَلَتْ بَلاءِ عَلى الكُفَّارِ يَعْنِي البَلاءَ وَأَبْلاهُ عُذْرًا أَدَّاهُ إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ وَكذلِكَ أَبْلاهُ جُهْدَهُ وَنَائِلَهُ وَرَجُلٌ بِلْوُ شَرٍّ وَبِلْيُ شَرٍّ أَيْ قَوِيٌّ عَلَيهِ مُبتلى بِهِ وَإِنَّهُ لَبِلْوٌ وَبِلْيٌ من أَبْلاَءِ المَالِ أَي قَيِّمٌ عَلَيْهِ قالَ

(فَصَادَفَتْ أَعْصَلَ مِن أَبْلاَئِهَا ... )

(يُعْجِلُهَا النَّزْعَ عَلَى ظِمائِها ... )

قُلِبَتِ الوَاوُ في كُلِّ ذَلِكَ يَاءً للِكَسْرَةِ وَضُعْفِ الحَاجِزِ فَصَارتِ الكَسْرَةُ كَأَنَّهَا بَاشَرَتِ الوَاوَ وَبَلِيَ الثَّوْبُ بِلًى وَبَلاءً وَأَبلاهُ هُوَ وَبَلاَّهُ قال ابنُ أحْمرَ

(لَبِسْتُ أَبِي حَتَّى تَمَلَّيْتُ عُمْرَهُ ... وَبَلَّيْتُ أَعْمَامِي وَبَلَّيْتُ خَالِيَا)

يُريْدُ إِنِّي عِشْتُ المُدَّةَ الَّتِي عَاشَهَا أَبِي وقيلَ عَامَرْتُهُ طُولَ حَيَاتِهِ وَبلاهُ السَّفَرُ وَبَلَّى عَلَيهِ وَأَبْلاَهُ وَأَنْشَدَ ابن الأَعْرابِيّ

(قَلُوصَانِ عَوْجَاوَانِ بَلَّى عَلَيْهِمَا ... دُءُوْبُ السُّرَى ثُمَّ اقْتِرَاحُ الهَوَاجِرِ)

وَنَاقَةٌ بِلْوُ سَفَرٍ قَدْ بَلاهَا السَّفَرُ وكذلكَ الرَّجُلُ والبَعِيْرُ والجمَعُ أَبْلاءٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ في اليَاءِ لأَنَّهَا يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ والبَلِيَّةُ النَّاقَةُ أَو الدَّابَّةُ تُشَدُّ عِندَ قَبْرِ صَاحِبِهَا لا تُعْلَفُ وَلا تُسْقَى حَتَّى تَمُوتَ كانوا يَقُولُونَ إِنَّ صَاحِبَها يُحْشَرُ عَلَيْهَا قالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ

(بَاتَتْ وَبَاتُوا كَبَلايَا الأَبْلاءْ ... )

(مُطْلَنْفِئِينَ عِندَهَا كالأَطلاءْ ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>