للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صاحب (المصباح المنير) الولي فعيل بمعنى فاعل، من وليه إذا قام به، ومنه قوله تعالى:

{الله ولي الذين ءامنوا { [سورة البقرة: ٢٥٧] .

ويكون الولي: بمعنى مفعول، في حق المطيع، فيقال: المؤمن ولي الله. ووالاه موالاة وولاء: من باب (قاتل) أي تابعه) (١) .

تعريف البراء في اللغة: قال ابن الأعرابي: برئ إذا تخلص، وبرئ، إذا تنزه وتباعد، وبرئ: إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ { [سورة التوبة: ١]

أي إعذار وإنذار.

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه لما دعاه عمر إلى العمل فأبى قال عمر: إن يوسف قد سأل العمل، فقال أبو هريرة: إن يوسف مني برئ وأنا منه براء (٢) . أي برئ عن مساواته في الحكم وإن أقاس به، ولم يرد براءة الولاية والمحبة لأنه مأمور بالإيمان به، انتهى من النهاية.

والبراء والبريء سواء.

وليلة البراء: ليلة يتبرأ القمر من الشمس، وهي أول ليلة من الشهر (٣)


(١) المصباح المنير للفيومي ٢/٨٤١.
(٢) هذا الأثر ذكره ابن الأثير في كتابه ٠النهاية في غريب الأحاديث (ج١/١١٢) تحقيق الزاوي والطناحي.
(٣) لسان العرب (ج١/١٨٣) والقاموس المحيط (ج١/٨) .

<<  <   >  >>