للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى هذا فالنواميس التي يجوز بها استعمال قوانين الإيقاع عند التلاوة هي «١» :

١- الالتزام بضوابط التجويد وأركان الترتيل دون شطط.

٢- وإبقاء الجو القراني على حاله من التحزين والخشوع والإخبات.

٣- ألايتولد من حروف ليست من القران كزيادة ألف أو تطويل الحركة القصيرة إلى طويلة، وهو ما يعبر عنه العلماء بالتمطيط.

٤- ألايترتب على ذلك التقصير في أداء حركة طويلة، أو البتر في حرف لين، أو حرف مشدد مثل التقصير في تشديد (ذرية) ونحو ذلك.

٥- عدم الغلو في التلحين حتى يظهر أنه الغاية من القراءة لا أنه يعين على تدبر القراءة، فيكون صاحبه مفتونا قلبه وقلب من يسمعه لدرجة أنه لا يسمع القران إلا له، لا لأنه القران.

٦- عدم الغلو في طلب اللحن حتى يبحث عن أصوله من غناء اللاهين، ويصبح فنا مستقلا عن المراد منه «٢» ، يبذل له التكلف، ويخرج به عن طبيعة المرء ...

كما قال ابن الجزري:


(١) قد ظهر مما سبق ومما يتلخص الان الإطار العام لبحث هذه القضية، فالبحث لا يتناولها بالإسفاف الذي تناولها به صاحب كتاب (ألحان السماء) الذي يشير إلى الثروة الكبيرة التي يكتسبها القارئ الفنان عند امتلاكه اسطوانات باخ وموزارت وبيتهوفن ولست، وضرورة النهل منها ... وعلى الرغم من أن المكتبة الإسلامية العصرية تفتقر إلى تراجم القراء المتأخرين، وقد ظهر في هذا الكتاب أنه يريد أن يسد جزا من ذلك ... إلا أن أسلوب التناول كان غير لائق، ولا يستند على البحث العلمي، أو الصبغة الشرعية. انظر: محمود السعدني: ألحان السماء، كتاب اليوم يصدر عن دار أخبار اليوم أول كل شهر، عدد يناير ١٩٩٦ م.
(٢) انظر: أيمن سويد: البيان لحكم قراءة القران الكريم بالألحان، قرظه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ط ١، ١٤١٢ هـ/ ١٩٩١ م، حيث نقل المؤلف فتاوى للعلماء الأقدمين والمعاصرين الذين منعوا القراءة بالألحان، وانظر: كيف يتلقى القران؟ اداب التلاوة وأحكام التجويد ص ٢٩، مرجع سابق.

<<  <   >  >>