للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي «الموطأ» من طريق سعيد بن المسيّب وغيره أن طليحة الثقفية كانت تحت رشيد الثقفي فطلّقها فنكحت في عدّتها فخفقها عمر ضربا بالدرّة.

وروينا في نسخة إبراهيم بن سعد رواية كاتب الليث، عنه، عن أبيه، قال: أحرق عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه بيت رويشد، وكان حانوت شراب. قال سعد بن إبراهيم عن أبيه: إني لأنظر ذلك البيت يتلألأ كأنه جمرة. وكذلك أخرجه الدّولابي في الكنى من طريق عبد اللَّه بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن سعد بن إبراهيم عن أبيه، قال: رأيت عمر أحرق بيت رويشد الثقفي حتى كأنه جمرة أو حممة، وكان حانوتا يبيع فيه الخمر.

ورواه ابن أبي ذئب، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف نحوه، وإنما ذكرته في الصّحابة، لأن من كان بتلك السن في عهد عمر يكون في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مميّزا لا محالة، ولم يبق من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.

٢٧٠٤- رويفع بن ثابت البلويّ»

: ذكره الطّبريّ في وفد بليّ، وأنهم نزلوا عليه سنة تسع، وهو غير رويفع بن ثابت الأنصاريّ، قاله ابن فتحون.

[قلت: وسيأتي في قصته في الكنى في حرف الضّاد المعجمة في ترجمة أبي الضبيب.]

«٢»

٢٧٠٥- رويفع بن ثابت «٣»

: بن السّكن بن عديّ بن حارثة، من بني مالك بن النّجّار، نزل مصر، وولّاه معاوية على طرابلس «٤» سنة ستّ وأربعين، فغزا إفريقية.

وروى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. وعنه بشر بن عبيد اللَّه الحضرميّ، وحنش الصنعاني، وأبو الخير، وآخرون.


(١) أسد الغابة ت (١٧١٧) ، الاستيعاب ت (٧٩٠) .
(٢) ليس من أ.
(٣) الثقات ٣/ ١٢٦، الكاشف ١/ ٣١٤، خلاصة تذهيب ١/ ٢٣، التحفة اللطيفة ٢/ ٧٠، شذرات الذهب ١/ ٥٥، العبر ١/ ٥٤، حسن المحاضرة ١/ ١٩٩، علماء إفريقيا وتونس ١/ ٢٨، الأعلام ٣/ ٣٦، الطبقات ٢٩٢ بقي من مخلد ٢١٨.
(٤) طرابلس: بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة مضمومة ولام مضمومة أيضا وسين مهملة: بالشام بلدة على شاطئ البحر عليها سور من صخر ويقال أطرابلس، وطرابلس الغرب: على جانب البحر أيضا ومنها جبل نفوسة ثلاثة أيام. انظر: مراصد الاطلاع ٢/ ٨٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>