للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ولم يهاجر إلا بعده،

ووفد أبوه على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فسأله عن أكبر ولده، فقال: شريح. فقال: أنت أبو شريح.

وكان قبل ذلك يكنى أبا الحكم، أخرج ذلك أبو داود والنّسائي وابن حبّان. وذكره مسلم في المخضرمين.

ولشريح رواية عند مسلم وغيره عن عائشة وعليّ وبلال وغيرهم.

روى عنه ابناه: المقدام، ومحمّد، والشّعبيّ، وآخرون.

قال ابن سعد: كان من أصحاب عليّ، وذكر بسنده أن عليّا بعث في التحكيم أبا موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد اللَّه بن عبّاس يصلّي بهم.

وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: وفد أبوه، وأخبر النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم باسم ولده. وعدّه يعقوب بن سفيان في أمراء عليّ في وقعة الجمل مع عليّ.

قال أبو نعيم الفضل بن دكين: عاش مائة وعشر سنين. وقال القاسم بن مخيمرة «١» :

ما رأيت أفضل منه، وقتل غازيا مع عبد اللَّه بن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين، وكان الكفار قد أخذوا الدّروب على المسلمين فقتل عامّة ذلك الجيش، وفي هذا اليوم يقول شريح بن هانئ أبياته المذكورة «٢» الدّالة على إدراكه:

أصبحت ذا بثّ أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا

ثمّت أدركت النبيّ المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا

ويوم مهران ويوم تسترا ... والجمع في صفّينهم والنّهرا

وباخميراوات والمشقرا ... هيهات ما أطول هذا العمرا «٣»

[الرجز]

[٣٩٩٢ ز- شريك بن أرطاة:]

بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عمرو بن كلاب-


(١) في أمجهرة.
(٢) في أالمشهورة.
(٣) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٢٤٢٨) وفي تاريخ الطبري ٦/ ٣٢٣ وفي المعمرين والوصايا لأبي حاتم السجستاني ٤٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>