للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه أبو موسى الأشعريّ، ومع ذلك فقال أبو حاتم: إن روايته عنه مرسلة، ورجّح أبو حاتم عرزب بالموحدة.

وقال أبو الحسن بن سميع: ولاه عمر بن عبد العزيز ولاية دمشق، وكذلك يزيد بن عبد الملك وهشام.

وقال الأوزاعيّ: حدّثني مكحول، عن الضّحّاك بن عبد الرّحمن، وكان عمر بن عبد العزيز ولّاه دمشق ومات وهو عليها، وكان من خير الولاة.

وقال خليفة بن خيّاط: مات سنة خمس ومائة، وعلي قول ابن سميع يكون تأخر بعد ذلك.

٤٢٣٥- الضّحاك بن عرفجة:

أصيب أنفه يوم الكلاب. قال ابن عرادة، عن عبد الرّحمن بن طرفة بن عرفجة: إنه الضّحاك بن عرفجة. والصّواب عرفجة بن أسعد، هكذا ذكره ابن مندة. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخّرين، فساق كلامه ولم يزد عليه سوى قوله: وهو وهم ذكرها قبل قوله والصّواب.

قلت: وهي غفلة عجيبة، فإن الاختلاف إنما وقع في اسم التّابعي وهو طرفة لا في اسم جدّه، وقول ابن عرادة عن عبد «١» الرحمن بن الضّحاك غلط فاحش، وإنما هو عبد الرّحمن بن طرفة، وطرفة هو ابن عرفجة بن أسعد «٢» ، والّذي أصيب أنفه هو عرفجة.

وسيأتي حديثه على الصّواب في حرف العين فيمن اسمه عرفجة إن شاء اللَّه تعالى.

٤٢٣٦- الضّحّاك بن قيس:

قال النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «يا أمّ عطيّة، اخفضي ولا تنهكي» «٣» .

أخرجه البيهقيّ.

وقال يحيى بن معين: الضّحّاك هذا ليس بالفهريّ، كذا استدركه في التجريد، وهذا تابعي أرسل هذا الحديث، وقد أخرجه الخطيب في المتفق من طريق عبيد اللَّه بن عمرو الرقي، عن رجل من أهل الكوفة، عن عبد الملك بن عمير، عن الضّحاك بن قيس، قال:

كان بالمدينة خافضة يقال لها أم عطيّة ... فذكر الحديث. ثم أخرج من طريق المفضل بن


(١) في أعن عبد الرحمن.
(٢) في أأسور.
(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٨/ ٣٢٤ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥٣١٣، ٤٥٣١٥ وعزاه للطبراني في الأوسط، وابن عدي والبيهقي والخطيب عن أنس بن مالك وابن مندة وابن عساكر عن الضحاك بن قيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>