للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر عن أبي مالك الأشجعي: قلت لأبي: يا أبت، قد صليت الصّبح خلف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ هاهنا بالكوفة نحوا من خمس سنين، أكانوا يقنتون؟ قال: يا بني، محدث.

وصححه التّرمذيّ. وأغرب الخطيب، فقال في كتاب «القنوت» : في صحبته نظر، وما أدري أيّ نظر فيه بعد هذا التّصريح، ولعله رأى ما أخرجه ابن مندة من طريق أبي الوليد عن القاسم بن معن، قال: سألت آل أبي مالك الأشجعي، أسمع أبوهم من النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم؟

قالوا: لا، وهذا نفي يقدم عليه من أثبت، ويحتمل أنه عنى بقوله: أبوهم أبا مالك، وهو كذلك لا صحبة له، إنما الصّحبة لابنه. واللَّه أعلم.

[٤٢٤٢ ز- طارق:]

بن رشيد الجعفيّ.

قال ابن حبّان: له صحبة، أفرده «١» عن طارق بن سويد الحضرميّ، وأظنّه هو، وقوله رشيد: أظنه غلطا من النّاسخ، وإنما هو سويد كما جزم به ابن السّكن. وسأذكره في القسم الأخير.

[٤٢٤٣- طارق بن سويد:]

الحضرميّ «٢» ، أو الجعفيّ. ويقال سويد بن طارق.

قال ابن مندة: وهو وهم. وقال ابن السكن والبغويّ: له صحبة.

وروى البخاريّ في تاريخه، وأحمد، وابن ماجة، والبغويّ، وابن شاهين، من طريق حماد بن سلمة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن طارق بن سويد، قال: قلت يا رسول اللَّه: إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها؟ قال: لا.

وأخرجه أبو داود، من طريق شعبة عن سماك، فقال: سأل سويد بن طارق، أو طارق بن سويد.

وقال البغويّ: رواه غير حماد. فقال: سويد بن طارق. والصّحيح عندي طارق بن سويد.

وقد أخرجه ابن شاهين من طريق إبراهيم بن طهمان، عن سماك كما قال حماد بن سلمة سواء، ونسبه جعفيا.


(١) في أأورده.
(٢) أسد الغابة ت ٢٥٩٢، الاستيعاب ت ١٢٧٢- الثقات ٣/ ٢٠١- تهذيب التهذيب ٥/ ٣٠- تقريب التهذيب ١/ ٣٧٦- خلاصة تذهيب ٢/ ٨- الطبقات ١٣٤- تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٧٤- الكاشف ٢/ ٤٠- الطبقات الكبرى ٦/ ٦٤- تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١- الوافي بالوفيات ١٦/ ٣٨١- بقي بن مخلد ٨٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>