للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البخاريّ: أبو صفوان السلمي المازني، من مازن بن منصور أخو بني سليم.

وقيل من مازن الأنصار، وهو قول ابن حبان، وهو مقتضى صنيع ابن مندة، فإنه قال فيه: السّلمي المازني.

وعاب ذلك ابن الأثر، ولم يفهم مراده «١» ، بل استبعد اجتماع النسبة لشخص إلى بني سليم وإلى بني مازن، ولعل ابن مندة وإنما ذكره بفتح السّين نسبة إلى بني سلمة من الأنصار، لكن يرد أيضا أنّ بني مازن الأنصار ليسوا من بني سلمة.

له ولأبويه وأخويه: عطية والصماء- صحبة.

وروى هو عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وعن أبيه وأخيه، وقيل عن عمته.

روى عنه أبو الزاهرية، وخالد بن معدان، وصفوان بن عمرو، وحريز بن عثمان، والحسن بن أيوب، والحكم بن الوليد، وآخرون.

مات بالشام، وقيل بحمص منها سنة ثمان وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.

وقال أبو القاسم بن سعد «٢» : مات سنة ست وتسعين، وهو ابن مائة سنة.

وكذا ذكره أبو نعيم، وساق في ترجمته ما رواه البخاري في التاريخ الصغير أيضا

عن عبد اللَّه بن بسر- أن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال له: «يعيش هذا الغلام قرنا» »

، فعاش مائة سنة.

وقال البخاريّ في «التاريخ» : قال علي بن عبد اللَّه: سمعت سفيان، قلت للأحوص:

أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة؟ قال: كان بعده عبد اللَّه بن بسر.

وروى البخاريّ في «الصحيح» من طريق حريز بن عثمان: سألت عبد اللَّه بن بسر:


(١) في أ: قلت استبعد اجتماع.
(٢) في أ: أبو القاسم بن سعيد.
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٣٢٣. وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير ١/ ١٨٦، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٠٠ عن عبد اللَّه بن بسر. والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٥٠٣. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٥٩٥، ٣٧٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>