للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمه زينب بنت مظعون الجمحية. ولد سنة ثلاث من المبعث النبوي فيما جزم به الزّبير بن بكّار، قال: هاجر وهو ابن عشر سنين. وكذا قال الواقدي حيث قال: مات سنة أربع وثمانين «١» . وقال ابن مندة: كان ابن إحدى عشرة ونصف. ونقل «٢» الهيثم بن عديّ عن مالك أنه مات وله سبع وثمانون سنة، فعلى هذا كان له في الهجرة ثلاث عشرة. وقد ثبت عنه أنه كان له يوم بدر ثلاث عشرة، وبدر كانت في السنة الثانية.

وأسلم مع أبيه وهاجر وعرض على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ببدر فاستصغره ثم بأحد فكذلك ثم بالخندق فأجازه، وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة كما ثبت في الصحيح.

وأخرج البغويّ في ترجمته، من طريق علي بن زيد، عن أنس وسعيد بن المسيب، قالا: شهد ابن عمر بدرا. ومن طريق مطرف، عن ابن إسحاق، عن البراء: عرضت أنا وابن عمر يوم بدر فردّنا، وحفظ وقت إسلام أبيه كما أخرج البخاري من طريق عبد اللَّه.

وقال البغويّ: أسلم مع أبيه، ولم يكن بلغ يومئذ. وأخرج من طريق أبي إسحاق:

رأيت ابن عمر في السعي بين الصفا والمروة، فإذا رجل ضخم آدم، وهو من المكثرين عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.

وروى أيضا عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وأبي ذرّ، ومعاذ، وعائشة وغيرهم.

وروى عنه من الصحابة: جابر، وابن عباس، وغيرهما، وبنوه: سالم، وعبد اللَّه، وحمزة، وبلال، وزيد، وعبد اللَّه، وابن أخيه حفص بن عامر «٣» ، ومن كبار التابعين:

سعيد بن المسيب، وأسلم مولى عمر، وعلقمة بن وقاص، وأبو عبد الرحمن النّهدي، ومسروق، [وجبير بن نفير] «٤» ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى في آخرين، وممّن بعدهم مواليهم: عبد اللَّه بن دينار، ونافع، وزيد، وخالد بن أسلم، ومن غيرهم: مصعب بن سعد،


(١) في أ: سبعين.
(٢) في أ: يقال.
(٣) في أ: عاصم.
(٤) سقط في أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>