للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلف فيه على سعيد، فقال محمد بن عجلان، عنه، عن أبيه، عن ابن وديعة عن أبي ذر.

وقال ابن أبي ذئب: عن سلمان بدل أبي ذرّ: قال ابن مندة: وهو الصواب.

قلت: هو عند البخاري من حديث سلمان، وعن سعيد فيه رواية رابعة «١» ، قيل: عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقد أشبعت القول فيه في المقدمة.

وقرأت بخط مغلطاي: إنما ذكره أبو حاتم فيما نقله ابنه عنه في التابعين، وسمى جدّه خداما، بكسر المعجمة ثم دال، وهو كما قال: لكن عمدة ابن مندة ما وقع في سياق سنده حيث وصف بأنه صاحبه، وكون الأصح في الحديث المذكور أنه من روايته عن سلمان لا يدع صحبته، إلا أن أبا معشر ضعيف، وهو مع ذلك على الاحتمال.

وقد أثبت ذكره من أجل ذلك ابن فتحون، وذكره في الصحابة أيضا الباوردي، لكنه لم يسمّ جدّه.

وأخرج من طريق القاسم بن حبان أنه سأل عبد اللَّه بن وديعة عن صلاة الخوف ...

الحديث- موقوف. قال مغلطاي: وذكره في التابعين البخاري، وابن حبان، والدارقطنيّ، وابن خلفون.

٥٠٣٧- عبد اللَّه بن ورّاح «٢» :

براء «٣» ثقيلة ثم حاء مهملة.

ذكره الطّبرانيّ في الصحابة، وأورد له من طريق إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: كان عبد اللَّه بن وراح قديما له صحبة، فحدثنا أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «يوشك أن يؤمّر عليكم الرّويجل فيجتمع عليه قوم محلقة أقفيتهم، بيض قمصهم، فإذا أمرهم بشيء، حضروا» ،

ثمّ إن عبد اللَّه بن ورّاح ولي على بعض المدن، فاجتمع إليه قوم من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض قمصهم، فكان إذا أمرهم بشيء حضروا، فيقول: صدق اللَّه ورسوله.

وأخرجه أبو نعيم عن الطبراني، واستدركه أبو موسى من طريقه.

وقوله: حضروا، أي أسرعوا المشي.


(١) في أ: وابصة.
(٢) في أ: وزاح بزاي.
(٣) أسد الغابة ت (٣٢٤٢) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>