للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثالث والد المجبّر، بالجيم والموحدة المثقلة «١» .

وقال ابن مندة: كناه النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم أبا عيسى، فأراد عمر أن يغيّرها، فقال: واللَّه إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كنّاني بها.

وتعقّبه أبو نعيم بأن الّذي قال لعمر ذلك إنما هو المغيرة بن شعبة. وأما عبد الرحمن فقال لأبيه: قد اكتنى بها المغيرة، فقال المغيرة «٢» : كناني بها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.

قلت: أخرج القصة ابن أبي عاصم كما أخرجها ابن السكن، وأن عبد الرحمن قال لأبيه: إنّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كنى بها المغيرة. ويؤخذ كون عبد الرحمن كان مميزا في زمن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم من تقدم وفاة والدته زينب، ومن كون أخيه الأوسط أبي شحمة ولد في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كما سأبينه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء اللَّه تعالى.

[٥١٩٠ ز- عبد الرحمن بن عمرو]

بن الجموح الأنصاري السلمي.

كان أبوه كبير بني سلمة كما سيأتي في ترجمته، واستشهد بأحد، فيكون عبد الرحمن في آخر العصر النبوي مميزا. استدركه ابن فتحون.

[٥١٩١- عبد الرحمن بن عمرو]

بن غزيّة الأنصاري «٣» .

قال أبو عليّ بن السّكن في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو: وكان لعمرو بن غزيّة وهو ممّن شهد العقبة من الولد: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، كلّهم صحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، وليست لأحد منهم رواية إلا للحارث. انتهى.

وقد تقدم الحجاج بن عمرو بن غزية، فيحتمل أن يكون ابن السكن ذهل عن ذكره فيهم. ويحتمل أن يكون ليس أخاهم، بل وافق اسم أبيه وجده اسم أبيهم وجدّهم.

[٥١٩٢- عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري:]

ذكره الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» ، وسمّى أباه، ولكنه لما ساق حديثه لم يقع فيه إلا عن عبد الرحمن الأنصاري، فلعله عرف اسم أبيه من موضع آخر.

وأما ابن الأثير فزاد على الطبراني أن ذكر اسم جدّه، فقال: عبد الرحمن بن عمرو بن


(١) في أ: الثقيلة.
(٢) في أ: فقال له المغيرة.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٥٣، الجرح والتعديل ٥/ ٢٦٥، الكاشف ٢/ ١٧٨، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٢، أسد الغابة ت (٣٣٦٦) ، الاستيعاب ت (١٤٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>