للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن السكن: ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى.

وقد وجدت له ثالثا أخرجه البزار: عن بشر بن معاذ، عن فضيل بن سليمان، عن ابن خثيم، عن محمد بن خلف، عن أبيه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أمره أن يجدّد أنصاب الحرم. وأخرجه الطبراني عن البزار. وله رابع، قال البخاري في تاريخه: حدثنا معلى، حدثنا وهيب، عن ابن خثيم، حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث، عن أبيه- أنهم وجدوا كتابا أسفل المقام، فدعت قريش رجلا من حمير، فقال: إن فيه لحرفا لو أحدّثكموه لقتلتموني.

قال: فظننا أن فيه ذكر محمد صلّى اللَّه عليه وسلم. فكتمناه.

[١٥٨- الأسود بن ربيعة [ (١) ]]

بن [ (٢) ] الأسود اليشكري.

روى ابن مندة من طريق الحارث بن عبيد الإيادي، حدثني عباية أو ابن عباية- رجل من بني ثعلبة، عن الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا، فقال: «ألا إنّ دماء الجاهليّة وغيرها تحت قدميّ إلّا السّقاية والسّدانة»

[إسناد مجهول، لكن ذكره أبو عبيدة في كتاب «الأرحام والمحاجم ومآثر العرب» قال: كان من مآثر يشكر في الجاهلية

أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم خطب يوم الفتح، فقال: ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي إلا السقاية والسّدانة] [ (٣) ] فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر، فقال: يا رسول اللَّه، إن أبي كان تصدّق بمال من ماله على ابن السبيل في الجاهلية، فإن تكن لي تكرمة تركتها، وإلّا تكن لي مكرمة فأنا أحقّ بها. فقال: بل هي لك مكرمة فتقبلها.

قال: وإياها أراد الفرزدق حين قال لجرير:

هلمّ إلى الحكّام بكر بن وائل ... ولا تك مثل الحائر المتردّد

إلى اليشكريّين الكرام فعالهم ... بني مطعم الأضياف من آل أسود [ (٤) ]

[الطويل]

١٥٩- الأسود بن ربيعة الحنظليّ [ (٥) ]

من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة. ذكره ابن شاهين. وسيأتي ذكره في الأسود بن عبس.


[ (١) ] تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٩، أسد الغابة ت (١٤١) .
[ (٢) ] في ج ابن أبي الأسود.
[ (٣) ] سقط في ج.
[ (٤) ] ديوانه ١٤٩.
[ (٥) ] أسد الغابة ت ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>