للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي بودّ قبل إحدى المضايق

أثيبي بودّ أن تشحط النّوى ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق «١»

[الطويل] ثم أتانا فقال: شأنكم، فقرّبناه فضربنا عنه، فنزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه حتى ماتت.

[٥٥٦١ ز- عصام بن عامر الكلبي:]

من بني فارس.

تقدم ذكره في ترجمة عبد عمرو بن جبلة بن وائلة.

وروى أبو سعيد النّيسابوريّ في شرف المصطفى، من طريق عمرو بن جبلة بن وائلة الكلبي، قال: كان لنا صنم يقال له عمرة، وكان الّذي تولى نسكه رجل من بني عامر بن عوف يقال له عصام، قال عصام: فسمعنا صوتا من جوف الصنم يقول: يا عصام، يا عصام، جاء الإسلام، وذهبت الأصنام، ووصلت الأرحام. قال: ففزعنا لذلك، فشخصت أنا وعصام حتى أتينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأخبرناه بما سمعنا، فدعانا إلى الإسلام فأسلمنا.

[٥٥٦٢- عصمة بن أبير:]

بموحدة مصغرا، ابن زيد بن عبد اللَّه بن صريم «٢» ، بمهملة مصغرا، ابن وائل التيمي.

له وفادة. ذكره ابن عبد البرّ، وقال: إنه شهد قتال سجاح التي ادّعت النبوة في زمن أبي بكر، وكان على قومه يومئذ، وهو الّذي ستر عتبة بن أبي سفيان ويحيى بن الحكم وغيرهما من بني أمية لما فرّوا يوم الجمل حتى وصلوا إلى مأمنهم من الشام.

وقال سيف في «الرّدة والفتوح» : أخبرنا محمد وطلحة، قالا: خرج عتبة وعبد الرحمن ويحيى يوم الجمل بعد الوقعة هرابا، فلقوا عصمة بن أبير فأجارهم، ووفى لهم حتى أوصلهم إلى الشام، وفي ذلك يقول الشاعر:


(١) أسد الغابة ت (٣٦٦٨) ، الاستيعاب ت ١٨٢٧.
(٢) أسد الغابة ت (٣٦٦٨) ، الاستيعاب ت ١٨٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>