للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن مندة: علي بن هبار بن الأسود بن المطلب الأسدي القرشي] «١» سيأتي ذكر أبيه.

وذكره ابن مندة فقال: علي بن هبّار في إسناده نظر،

أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إبراهيم بن عبد اللَّه الهروي، حدثنا هشيم، أخبرني أبو معشر، عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده، قال: مرّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم على دار علي بن هبّار، فسمع صوت دفّ، فقال: «ما هذا؟» قالوا: «تزوّج عليّ بن هبّار» . فقال: «هذا النّكاح لا السّفاح» .

قال ابن مندة: خالد بن القاسم عن أبي معشر، فقال: عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار عن الأسود، عن أبيه، عن جده، عن علي بن هبّار بهذا، ولم يقل عن جده.

انتهى.

وقد أخرج الطّبرانيّ، عن أحمد بن داود المكيّ، عن إبراهيم العبديّ، عن أبي معشر- ولم يذكر عليا في الموضعين.

واعتمد أبو نعيم على هذه الرواية فزعم أنّ ذكر عليّ في هذا السند وهم.

وقد رواه محمّد بن سلمة الحرّانيّ، ومحمّد بن عبيد اللَّه العرزميّ، عن عبيد اللَّه بن أبي عبد اللَّه بن هبار بن الأسود، عن أبيه، عن جده هبّار مثله، ولم يذكر عليا. انتهى.

ونقل ابن الأثير كلام أبي نعيم وأقرّه، وإنما أنكر أبو نعيم إدخال عليّ في مسند أبي معشر ولم يرد أنه لا يعدّ في الصحابة، لأنه مصرح به في موضعين من المتن، فمن يتزوج في عهد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ويقره على ذلك يكون على شرطهم في الصحابة.

وقد ذكره الإسماعيليّ في معجم الصحابة، وأخرجه الخطيب في المؤتلف من طريقه، قال: زوج هبّار ابنته فضرب في عرسها بالغربال ... الحديث، لكن وقع بخط الخطيب، عن أبي جعفر- بدل أبي معشر، فما أدري أهو سهو أو اختلاف من الرواة.

وأما رواية محمد بن سلمة التي ذكرها أبو نعيم فستأتي في ترجمة هبّار من وجه آخر، وفيها مغايرة لما ذكر أبو نعيم، ولفظه عن محمد بن سلمة الحرّاني، عن الفزاري، عن عبد اللَّه بن هبّار، عن أبيه. والفزاري هو العرزميّ. وليس عنده ابن أبي عبد اللَّه ولا عن جده.

وفيما ذكره أبو نعيم العرزميّ رفيق الحراني، وهذا شيخه، فإحدى الروايتين خطأ،


(١) سقط في أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>