للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند العربيّ.

قال عمرو: فلذلك قدمت عليكم مصر.

وأخرج النّسائيّ، وابن ماجة، من رواية رفاعة بن سواد عنه حديث: «من أمّن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافرا» «١» .

وروى عنه أيضا عبد اللَّه بن عامر المعافري، وجبير بن نفير الحضرميّ، وأبو منصور مولى الأنصار.

وذكر الطّبريّ عن أبي مخنف أنه كان من أعوان حجر بن عدي، فلما قبض زياد على حجر بن عدي، وأرسله مع أصحابه إلى الشام هرب عمرو بن الحمق.

قلت: وذكر ابن حبان أنه توجّه إلى الموصل، فدخل غارا، فنهشته حيّة فمات، فأخذ عامل الموصل رأسه فأرسله إلى زياد، فبعث به إلى معاوية، وذلك سنة خمسين.

وقال خليفة: سنة إحدى، وزاد أنّ عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قتل بالموصل وبعث برأسه. وقيل: بل عاش إلى أن قتل في وقعة الحرصة سنة ثلاث وستين.

وقال ابن السّكن: يقال إن معاوية أرسل في طلبه، فلما أخذ فزع فمات فخشوا أن يتّهموا فقطعوا رأسه، وحملوه إليه، ثم ذكر بسند جيد إلى أبي إسحاق السبيعي، عن هنيدة الخزاعي، قال: أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق بعث به زياد إلى معاوية.

[٥٨٣٥- عمرو بن حممة:]

بضم المهملة وفتح الميم الخفيفة بعدها مثلها، الدوسيّ.

تقدم نسبه في ترجمة ولده جندب بن عمرو في حرف الجيم.

ذكر أبو بكر بن دريد أنه وفد على النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، والّذي ذكره غيره أنه مات في الجاهلية، وكان معمرا، وهو الّذي يقول:


(١) أخرجه ابن ماجة في السفن ٢/ ٨٩٦ عن عمرو بن الحمق الخزاعي يقول قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة كتاب الديات (٢١) باب من أمن رجلا على دمه فقتله (٣٣) حديث رقم ٢٦٨٨ قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ٢/ ٨٩٦ إسناده صحيح ورجاله ثقات لأن رفاعة بن شداد أخرج له النسائي في سننه ووثقه وذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الأستاذ على شرط مسلم وأبو نغيم في الحلية ٣/ ٣٢٤، ٩/ ٢٤ وأورده الهيثمي في الزوائد ٦/ ٢٨٨ عن عمرو بن الحمق ولفظه من من رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القائل ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وأسانيد كثيرة أحدها رجاله ثقات وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٠٩٣٠، ١٠٩٤٢، ١٠٩٠٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>