للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال له معاوية: كيف أنت والنساء يا فضالة؟ فقال يا أمير المؤمنين:

لاباه «١» لي إلّا المنى، وأخو المنى ... جدير بأن يلحى ابن حرب ويشتما

وفيم تصابى الشّيخ والدّهر دائب ... بمبراته يلحو عروقا وأعظما

[الطويل] فقال له معاوية: كم أتت لك من سنة يا فضالة؟ قال: عشرون ومائة سنة. قال: فأي الأشياء مرّ بك منذ كنت بها أسرّ؟ وأي الأشياء كنت بوقوعه أشد اكتئابا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لم يقطع الظّهر قطع الولد شيء، ولا دفع البلايا والمصائب مثل إفادة المال.

[٧٠٤٢- فضالة بن شريك:]

بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر الأسدي.

قال أبو الفرج الأصبهانيّ: مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وابنه عبد اللَّه بن فضالة هو الّذي وفد على عبد اللَّه بن الزبير، وله معه قصة، وهو الّذي قال: لعن اللَّه ناقة حملتني إليك. فقال له ابن الزّبير: إن وراكبها. وقد قيل: إن الوافد على ابن الزبير فضالة نفسه، وقيل: إن القصة كانت بين معن بن أوس وابن الزبير، وإن ابن الزبير لما أن حرمه أرسل إليه عبد الملك برفد فوجدوه قد مات، وأورد له هجاء في عبد اللَّه بن مطيع، وأنشد له أشعارا وأهاجي في ناس من بني سليم، قال: وكان لفضالة ولد يقال له فاتك، وكان جوادا ممدحا، وله يقول الأشتر:

وفد الوفود فكنت أفضل وافد ... يا فاتك بن فضالة بن شريك

[الكامل]

[الفاء بعدها النون]

٧٠٤٣- فنج «٢» :

بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم، ابن دحرج، ويقال يدجج بجيمين، التميمي.

أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم ولم يره.

ذكره جعفر المستغفريّ وغيره في الصحابة. وقال أبو عمر: لا تصح له صحبة، وحديثه مرسل، وروايته عن رجل من الصحابة.

وروى أحمد، عن عبد الرزاق، عن داود بن قيس، عن عبد اللَّه بن وهب بن منبه، عن


(١) في المعمرين: ولا قمط لي، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٩.
(٢) في الاستيعاب: وقد ذكره- بالفاء والتاء والحاء. هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>