للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى قيس عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أحاديث، روى عنه ابناه: حكيم، وحصين، وابن ابنه خليفة بن حصين، والأحنف بن قيس، ومنفعة بن التوأم، وآخرون.

قال ابن مندة: أنبأنا علي بن العباس العدني بها، حدثنا محمد بن حماد الطّهراني، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، سمعت النعمان بن بشير يقول:

سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن هذه الآية: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ [التكوير: ٨] فقال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. فقال. أعتق عن كل واحدة منهن رقبة. قال: إني صاحب إبل، قال: اهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة

ووقع لي بعلو من حديث الطّهراني.

وله عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في السنن، ومسند أحمد- ثلاثة أحاديث:

أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم- أنه أسلم فأمر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أن يغتسل بماء وسدر.

والثاني

أخرجه أحمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس، عن أبيه، أنه قال: لا تنوحوا علي فإن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم لم ينح عليه ... الحديث.

اختصره النسائي وأورده أحمد مطوّلا، وفيه أنه قال لبنيه: «اتّقوا اللَّه وسوّدوا أكبركم، فإنّ القوم إذا سوّدوا أكبرهم أحيوا ذكر أبيهم، وإيّاكم والمسألة فإنّها آخر كسب الرّجل ...

فذكر بقية الوصية. وهي نافعة.

والثالث أخرجه أحمد في الحلف.

ونزل قيس البصرة، ومات بها، ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله:

عليك سلام اللَّه قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحّما

[الطويل] ويقول فيها:

وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنّه بنيان قوم تهدّما «١»

[الطويل] قال ابن حبّان: كان له ثلاثة وثلاثون ولدا.

ونقل البغويّ، عن ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين- أن قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة.


(١) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (٢١٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>