للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له إدراك، وصحب عمر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، وله معه قصة.

قال يعقوب بن شيبة: يعدّ في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة، وكان أخا معاوية من الرضاعة.

وقال أبو عبد اللَّه بن الأعرابيّ في «النوادر» : إنه كان أحد الفصحاء، وهو القائل:

شهدت قوما رأيتهم، فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب اللَّه ولا أفقه في دين اللَّه من عمر، وصحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل منه، وصحبت معاوية فما رأيت أكثر حلما منه.

وأخرج البخاري هذا الكلام في التاريخ، من طريق عبد الملك بن عمير، عنه، ولفظه. فما رأيت أحدا أقرأ لكتاب اللَّه، ولا أحسن مدارسة، وزاد، وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت أبين طرقا منه.

وذكره زياد والمغيرة.

وأخرج أبو زرعة الدمشقيّ، من طريق جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، قال: وفدت على معاوية فقضى حوائجي، فقلت له: من ترى لهذا الأمر بعدك؟ فقال: وما أنت وذاك؟ قلت: ولم؟ إني قريب القرابة، واذّ الصدر، عظيم الشرف.

وقال معمر، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر: كنت محرما، فرأيت ظبيا فرميته فأصبته، فمات فوقع في نفسي، فأتيت عمر بن الخطاب فسألته فوجدت إلى جنبه عبد الرحمن بن عوف، فالتفت إليه، فقال: أرى شاة تكفيه، قال: نعم. فأمرني أن أذبح شاة، فذكر القصة.

وقد روى عن علي، وطلحة، وابن مسعود، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم.

روى عنه الشّعبي، وعبد الملك بن عمير، ومحمد بن عبد اللَّه بن قارب، وغيرهم.

قال عليّ بن المديني، عن ابن عيينة: اختاره أهل الكوفة وافدا على عثمان. وقال خليفة بن خياط: مات سنة تسع وستين من الهجرة، وذكره في الطبقة الأولى من التابعين.

[٧٢٩٢ ز- قبيصة بن مسعود]

بن عمر بن عامر بن عبد اللَّه بن الحارث بن نمير العامري ثم النميري.

<<  <  ج: ص:  >  >>