للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أورده عليّ بن سعيد العسكريّ في الصحابة، وروى من طريق ابن عطاء بن أبي مسلم، عن أبيه، عن ثابت بن قيس بن شمّاس، عن أبيه، قال: أتيت المسجد والنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في الصلاة، فلما سلّم التفت إليّ وأنا أصلي ... الحديث. وفيه: فقلت «١» :

ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صلّيتهما، ولم يقل في ذلك شيئا. وكذلك أخرجه بقي بن مخلد في مسندة من هذا الوجه.

قال أبو موسى: رواه ابن جريج، عن عطاء عن قيس بن سهل. انتهى.

وساق حديث قيس بن سهل غير هذا السباق، وقد مضى في ترجمته، وبيان الاختلاف في اسم أبيه والغلط في هذا من رواية الجراح بن منهال راويه، عن ابن عطاء، فإنه هالك، وقيس بن شماس مات في الجاهلية، فلعله كان في السند: عن ابن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، فسقط لفظ ابن.

وثابت بن قيس بن شمّاس صحابي معروف، وقد مضى في موضعه، وجاء عن قيس بن شمّاس حديث آخر يوهم صحبته، أخرجه أبو داود من طريق فرج بن فضالة، عن عبد الخير بن ثابت بن قيس بن شمّاس، عن أبيه، عن جدّه، وهذا النسب سقط منه واحد، فاقتضى صحبة قيس، وليس كذلك، فإن عبد الخير هو قيس بن ثابت بن قيس، فسقط قيس الأول، والحديث لثابت.

[٧٣٦٩- قيس بن شيبة.]

استدركه الذّهبيّ في «التجريد» ، وعزاه ليعقوب بن شيبة، وهو في ذلك تابع لابن الأمين، فإنه ذكره كذلك في ذيل الاستيعاب، وسمى جده عامرا، وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه، وإنما هو نشبة- بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة. وقد مضى في الأول على الصواب.

[٧٣٧٠- قيس بن صعصعة» .]

قال أبو عمر: لا أعرف نسبه، وحديثه عن ابن لهيعة، عن حبّان بن واسع، عن أبيه، عنه. قال: قلت: يا رسول اللَّه، في كم أقرأ القرآن؟ الحديث.

وهذا هو قيس بن أبي صعصعة الأنصاري، وقد قال أبو عليّ بن السّكن: قيس بن أبي


(١) في أ: فقال.
(٢) أسد الغابة ت (٤٣٦١) ، الاستيعاب ت (٢١٦٢) ، الثقات ٣/ ٣٤٢- تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢١- الاستبصار ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>