للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشهر، ووقع عند أبي عمر بضم الميم، وفتح الضاد المعجمة، وقال قال ابن مندة: لا يعرف في الشّاميين، ولا في المصريين ذكره في الصّحابة،

وأخرج البغويّ وغيره من طريق الوليد بن سليمان، عن بسر بن عبيد اللَّه، عن ابن محيريز، عن عبد اللَّه بن السعديّ، عن محمد بن حبيب، قال: أتينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقلنا: يا رسول اللَّه، إن رجلا يقولون، قد انقطعت الهجرة: فقال: «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفّار» .

وقال البغويّ: رواه غير واحد، عن ابن محيريز، عن عبد اللَّه بن السعديّ- أن النسائيّ أخرجه من طريق أبي إدريس عن عبد اللَّه بن السعديّ، ليس فيه محمد بن حبيب.

٧٧٨٣- محمد بن أبي حذيفة «١»

بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشميّ، أبو القاسم.

ولد بأرض الحبشة، وكان أبوه من السّابقين الأولين، وهو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى.

وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية قال ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة:

ولد محمد بن أبي حذيفة بأرض الحبشة، وكذا قال ابن إسحاق، والواقديّ، وابن سعد.

وذكره الواقديّ فيمن كان يكنى أبا القاسم، واسمه محمد بن الصّحابة، واستشهد أبوه أبو حذيفة باليمامة فضم عثمان محمدا هذا إليه وربّاه، فلما كبر واستخلف عثمان استأذنه في التوجه إلى مصر، فأذن له، فكان من أشد الناس تأليبا عليه.

ذكر أبو عمر الكنديّ في أمراء مصر أن عبد اللَّه بن سعد أمير مصر لعثمان كان توجه إلى عثمان لما قام الناس عليه، فطلب أمراء الأمصار فتوجه إليه، وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين، واستناب عقبة بن عامر.

وفي نسخة ابن مالك: فوثب محمد بن أبي حذيفة على عقبة، فأخرجه من مصر وذلك في شوال منها، ودعا إلى خلع عثمان، وأسعر البلاد، وحرّض الناس على عثمان.


(١) أسد الغابة ت ٤٧٢٠، الاستيعاب ت ٢٣٥٤، المحبر ١٠٤، ٢٧٤، التاريخ الصغير ١/ ٨١، تاريخ الطبري ٥/ ١٠٥، الولاة والقضاة ١٤، جمهرة أنساب العرب ٧٧، تاريخ ابن عساكر ١٥/ ١٠٦، الكامل ٣/ ٢٦٥، الوافي بالوفيات ٢/ ٣٢٨، العقد الثمين ١/ ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>