للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتبان، من وجه آخر، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، وفيه: إن أبا بكر بن أنس قال: فلقيت عتبان، وهذا كله في الزيادة. وأما أول الحديث فمشهور من رواية الزهريّ، عن محمود بن الربيع، عن عتبان، كذلك أخرج في الصحيحين.

٧٨٣٨- محمود بن لبيد «١»

بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأنصاريّ، الأوسي، الأشهليّ.

قال البخاريّ: له صحبة، ثم روى من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، عنه، قال:

أسرع النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم يوم مات سعد بن معاذ حتى تقطعت نعالنا، وهذا ظاهره أنه حضر ذلك، ويحتمل أن يكون أرسله، وأراد بقوله: نعالنا من حضر ذلك من قومه من بني عبد الأشهل، ومنهم «٢» رهط سعد بن معاذ.

وأخرج أحمد حديثه في مسندة، من طريق محمد بن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، حدثني محمود بن لبيد، قال: أتانا النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فصلى بنا المغرب في مسجدنا، فلما سلم قال: «اركعوا هاتين الرّكعتين في بيوتكم» - يعني السّبحة «٣» بعد المغرب.

وقال ابن عبد البرّ: إن محمود بن لبيد أسنّ من محمود بن الربيع، وذكر ابن خزيمة أنّ محمود بن الربيع هو محمود بن لبيد، وأنه محمود بن الربيع بن لبيد، نسب لجده، وفيه بعد، ولا سيما ومحمود بن لبيد أشهلي من الأوس، ومحمود بن الربيع خزرجي.

وذكر ابن حبّان محمود بن لبيد في التابعين، فقال: يروي المراسيل، ثم قال: وذكرته في الصحابة، لأن له رؤية، وكذا قال، وقد قال لما ذكره في الصحابة: لأن له رؤية، وقال أكثر روايته عن الصحابة، وأفاد أن أمه بنت محمد بن سلمة.

[٧٨٣٩- محمود بن مسلمة]

بن سلمة الأنصاري «٤» : أخو محمد المذكور آنفا.


(١) طبقات ابن سعد ٥/ ٧٧- طبقات خليفة ٢٠٣٩- التاريخ الكبير ٧/ ٤٠٢- المعرفة والتاريخ ١/ ٣٥٦- الجرح والتعديل ٨/ ٢٨٩- الجمع بين رجال الصحيحين ٢/ ٥٠٥، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢/ ٨٤، تهذيب الكمال ١٣١٠- تاريخ الإسلام ٤/ ٥٢- العبر ١/ ١١٥، تذهيب التهذيب ٤/ ٢٦، مرآة الجنان ١/ ٢٠٠- البداية والنهاية ٩/ ١٨٩- تهذيب التهذيب ١٠/ ٦٥، خلاصة تذهيب الكمال ٣١٧- شذرات الذهب ١/ ١١٢، أسد الغابة ت ٤٧٨٠، الاستيعاب ت ٢٣٧٥.
(٢) في أ: وهم رهط.
(٣) يقال للذكر ولصلاة النافلة سبحة، يقال: قضيت سبحتي والسّبحة من التسبيح كالسخرة من التسخير، وإنما خصت النافلة بالسبحة وإن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح لأن التسبيحات في الفرائض نوافل فقيل لصلاة النافلة سبحة لأنها نافلة كالتسبيحات والأذكار في أنها غير واجبة. النهاية ٢/ ٣٣١.
(٤) أسد الغابة ت ٤٧٨١، الاستيعاب ت ٢٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>