للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الحديث الآخر فأخرجه ابن مندة من طريق معتمر، عن أبي خلدة، عن الحسن ابن مسعود بن عمرو، وفي سنده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وهو متروك قد اتّهم بوضع الحديث، لكن المتن له أصل من غير هذه الطريق.

وذكر البغويّ أنه مسعود بن عمرو بن ربيعة بن عمرو القارّيّ، حليف بني زهرة، ثم أسند ذلك من طريق محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة.

٧٩٧٤- مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي «١»

: كأنه الّذي وهم أبو عمر أنه القاريّ، ذكر الثعلبي في تفسيره عن مقاتل أنه نزل فيه:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة: ٢٧٨] وكان له ولإخوته ربا عند بني المغيرة بن عبد اللَّه، فلما أسلموا طالبوهم، فقالوا: ما نعطي الرّبا في الإسلام، واختصموا إلى عتاب بن أسيد، فكتب به إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم فنزلت.

وقد تقدم في ترجمة حبيب بن عمرو وإخوته.

وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مرودية، من طريق ابن عبّاس- أن قوله تعالى: وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف: ٣١] نزلت في رجل من ثقيف ورجل من قريش، والثقفي هو مسعود بن عمرو.

وفي ترجمة عروة بن عمير الثقفي شيء من هذا.

[٧٩٧٥- مسعود بن عبيدة:]

يأتي بعد اثنين في غلام فروة.

٧٩٧٦- مسعود بن وائل «٢»

: ويقال ابن مسروق.

أخرج ابن مندة من طريق عتبة بن أبي عتبة، عن سليمان بن عمرو، عن الضحّاك بن النعمان بن سعد- أنّ مسعود بن وائل قدم على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فأسلم وحسن إسلامه، فقال: يا رسول اللَّه، إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلا يدعوهم إلى الإسلام، عسى اللَّه أن يهديهم بك، فقال لمعاوية: «اكتب له» ، فقال: يا رسول اللَّه، كيف أكتب له؟ قال: «اكتب: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم ... »

فذكر الحديث.

[٧٩٧٧- مسعود:]

بن يزيد بن سبيع بن خنساء «٣» ، ويقال: سنان بن عبيد بن عدي بن


(١) تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٧٤، العقد الثمين ٧/ ١٨٤.
(٢) أسد الغابة ت ٤٨٩٩.
(٣) أسد الغابة ت ٤٩٠٠، الاستيعاب ت ٢٤١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>