للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على عمر بفتح الإسكندرية، ذهبت عينه في غزوة النوبة «١» مع ابن أبي سرح، وإلى غزو المغرب مرارا آخرها سنة خمسين، ومات سنة اثنتين وخمسين.

وأخرج له أبو داود والنسائي حديثا في السهو في الصلاة، والنسائيّ حديثا في التداوي بالحجامة والغسل، والبغويّ حديثا قال فيه: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «غدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدّنيا وما فيها» .

وأخرج أحمد الأحاديث الثلاثة، وكلّها من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس عنه.

وقد أخرج أيضا من طريق ثابت البناني، عن صالح بن حجير، عنه، حديثا مرفوعا في دفن الميت.

ومن طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عليّ بن رباح، عنه، قال: هاجرنا على عهد أبي بكر، فبينا نحن عنده ... فذكر قصّة زمزم.

قال الأثرم، عن أحمد: ليست له صحبة. وذكره يعقوب بن سفيان، وابن حبّان في التابعين، لكن ابن حبّان ذكره في الصحابة أيضا.

قال البخاريّ: مات قبل أبي عمرو.

[٨٠٨١- معاوية بن حزن القشيري:]

قرأت بخط الخطيب في كتاب المؤتلف في ترجمة عقيل، بالتصغير وبوزن عظيم، قال في الثاني: وعبد الرحمن بن محمد بن عقيل النيسابورىّ، ثم ساق من طريقه عن أبي حامد الحسنويّ، عن أحمد بن يونس، عن عمر بن عبد اللَّه، عن سفيان بن حسين، عن داود الورّاق، عن سعيد بن حكيم، عن أبيه، عن جده معاوية بن حزن القشيري، قال: أتيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فلما وقفت عليه قال: «أما أنّي قد سألت اللَّه أن يعينني عليكم» .

وذكر الحديث بطوله، كذا بخطه معاوية بن حزن مجوّدة، وعمل على حزن ضبة، وأنا أظن أنه ابن حيدة الّذي بعد هذا فكتبته هنا على الاحتمال، ونبهت عليه في القسم الأخير.


(١) النّوبة: بالضم ثم السكون وباء موحدة وهي بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر، ونوبة أيضا: بلد صغير بإفريقية إلى تونس وإقليبيا ونوبة أيضا: موضع على ثلاثة أيام من المدينة ونوبة أيضا: هضبة حمراء نحو الجنوب من أرض بني عبد اللَّه بن كلاب. انظر: مراصد الاطلاع ٣/ ١٣٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>