للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره وثيمة في الرّدة: وقال: كان ممن وعظ مسيلمة وبني حنيفة ونهاهم عن الردّة، قال: وكان جارا لثمامة بن أثال، فلما عصوه تحوّل إلى المدينة فمنعه «١» ثمامة حتى ردّه، وشهد قتال اليمامة مع خالد. واستدركه أبو علي الغسّانيّ، وهو بتشديد الميم.

[٨٤٧٢- معن بن أوس]

بن نصر بن زيادة بن أسعد بن سحيم بن ربيعة بن عداء بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان بن عمرو بن أدّ بن أبي طابخة. وأم عثمان اسمها مزينة بنت كلب بن «٢» وبرة [غلبت عليهم] «٣» ، فنسبوا «٤» إليها، المزني الشّاعر المشهور.

ذكره أبو الفرج الأصبهانيّ، فقال: شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهليّة والإسلام، فإنه مدح عبد اللَّه بن جحش وغيره، وفد على عمر مستعينا به على أمره، وخاطبه بقصيدته التي أولها:

تأوّبه طيف بذات الحوائم ... فنام رفيقاه وليس بنائم

[الطويل] قال: ثم عمّر بعد ذلك إلى زمان ابن الزّبير، وهو الّذي قال لابن الزبير: لعن اللَّه ناقة- حملتني إليك، فقال: إن وراكبها. قال: وكان معاوية يقول: فضل المزنيّون الشّعراء في الجاهليّة والإسلام. وهو صاحب القصيدة المعروفة بلامية العجم التي أولها:

لعمري لا أدري وإنّي لأوجل ... على أيّنا تغدو المنيّة أوّل

[الطويل] يقول فيها:

إذا أنت لم ينتصف أخاك وجدته ... على طرف الهجران إن كان يعقل

[الطويل] ويقول فيها:

إذا انصرفت نفسي عن الشّيء لم تكن ... لشيء إليه آخر الدّهر تعدل

[الطويل] وقال المرزبانيّ: كان رضيع عبد اللَّه بن الرّبيع، وكان مصاحبا له، وكفّ في أواخر عمره.


(١) في أ: فتبعه.
(٢) في أ: كليب.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أ: نسبوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>