للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي «المغازي» عن ابن إسحاق وغيره- أن قريشا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاه.

وكان إسلامه قبل الفتح، وقيل يوم الفتح.

وروى البخاريّ في تاريخه والبغويّ من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن ابن بديل بن ورقاء، عن أبيه أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة [ (١) ] حتى يقدم عليه ففعل [ (٢) ] .

إسناده حسن.

وروى أبو نعيم، من طريق ابن جريج، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة، أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق بمنى يقول: إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيّام، فإنّها أيّام أكل وشرب [ (٣) ] .

ورواه البغويّ من طريق ابن جريج أيضا، لكن قال: بلغني عن محمد بن يحيى.

وروى ابن السّكن من طريق مفضل بن صالح، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس-

أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أمر بديلا ... فذكر نحوه.

وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه: سمعت بديل بن ورقاء، قال. لما كان يوم الفتح قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ورأى بعارضي سوادا: «كم سنوك؟» قلت:

سبع وتسعون. فقال: «زادك اللَّه جمالا وسوادا..» الحديث.

وقال ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر ابن عبد اللَّه بن سلمة بن بديل بن ورقاء، حدثني أبي عن أبيه عبد الرحمن، عن أبيه محمد ابن بشر، عن أبيه بشر بن عبد اللَّه عن أبيه عبد اللَّه بن سلمة عن أبيه سلمة، قال: دفع إليّ


[ (١) ] الجعرانة: بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشدّدون راءه وهي ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب، نزلها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منها صلّى اللَّه عليه وسلم وله فيها مسجد. معجم البلدان ٢/ ١٦٥.
[ (٢) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٢٠٥ وعزاه البخاري في التاريخ والبغوي وإسناده حسن.
[ (٣) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٤٤٢٥ وعزاه لابن جرير الطبري في التفسير عن بديل ابن ورقاء. ورواه البغوي في طريق ابن جرير أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>