للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي سلمة.

فقال: «إنّها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلّت لي، لأنّها ابنة أخي من الرّضاعة» «١» .

وردت تسميتها في بعض طرق الحديث المذكور عند البخاري، من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن زينب بنت أبي سلمة- أن أم حبيبة قالت: يا رسول اللَّه، إنّا قد تحدثنا أنك ناكح درّة بنت أبي سلمة ... الحديث.

وذكرها الزّبير بن بكّار في كتاب «النّسب» في أولاد أبي سلمة بن عبد الأسد.

١١١٥٤- درّة بنت أبي لهب «٢»

بن عبد المطلب بن هشام «٣» بن عبد مناف الهاشمية ابنة عم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.

أسلمت وهاجرت، وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فولدت له عقبة، والوليد وغيرهما، كذا قال ابن عبد البر.

وقال ابن سعد، تزوجها الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، فولدت له الوليد، وأبا الحسن، وأسلم ثم قتل يوم بدر كافرا فخلف عليها دحية بن خليفة الكلبي.

وروى ابن أبي عاصم، والطّبرانيّ، وابن مندة،

من طريق عبد الرحمن بن بشر، وهو ضعيف، عن محمد بن إسحاق، عن نافع وزيد بن أسلم، عن بن عمر، وعن سعيد المقبري وابن المنكدر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر، قالوا: قدمت درّة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلى، فقال لها نسوة من بني زريق: أنت ابنة أبي لهب الّذي يقول اللَّه له: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد ١] ، فما تغني عنك هجرتك؟ فأتت درة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فذكرت ذلك له، فقال: «اجلسي» ثم صلّى بالناس الظهر. وجلس على المنبر ساعة، ثم قال: «أيّها النّاس، ما لي أوذى في أهلي؟ فو اللَّه إنّ شفاعتي لتنال قرابتي حتّى أنّ صداء، وحكما، وسلهبا لتنالها يوم القيامة» » .

وأخرج ابن مندة، من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو واه، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة- أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقالت: إن


(١) أخرجه ابن ماجة ١/ ٦٢٤ كتاب النكاح باب (٣٤) يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب حديث رقم ١٩٣٩.
(٢) مسند أحمد ٦/ ٤٣١، طبقات ابن سعد/ ٥٠، طبقات خليفة ٣٣٠، مجمع الزوائد ٩/ ٢٥٧.
(٣) في أ: هاشم.
(٤) أورده السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>