للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسانيد آخر- قالوا: وفد بنو أسد بن خزيمة: حضرمي بن عامر، وضرار بن الأزور، وسلمة بن حبيش، وقتادة بن القائف، وأبو مكعت ... فذكر الحديث في قصة إسلامهم، وكتب لهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كتابا: قال: فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى، فقرأها فزاد فيها: والّذي أنعم على الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا نزد فيها» .

وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى»

[الأعلى: ١] .

ومن طريق هشام بن الكلبيّ وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة.

وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل، قال: وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:

«من أنتم» ؟ قالوا: نحن بنو الزّنية أحلاس الخيل. قال: «بل أنتم، بنو الرّشدة» . فقالوا: لا ندع اسم أبينا ... فذكر قصة طويلة.

وروى سيف في «الفتوح» من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرميّ بن عامر قال:

اتصل بنا وجع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأنّ مسيلمة غلب على اليمامة. فذكر طرفا من أمر الردة.

قال «المرزبانيّ» في معجمه: كان يكنى أبا كدام، ولما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك.

وروى أبو عليّ القاليّ من طريق ابن الكلبيّ قال: كان حضرميّ بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم، فقال فيه ابن عم له يقال له جزء بن مالك: يا حضرميّ، من مثلك، ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما، فقال حضرميّ من أبيات:

إن كنت قاولتني بها كذبا ... جزء فلاقيت مثلها عجلا

«١» [المنسرح] فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء، فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال: كلمة وافقت قدرا، وأبقت حقدا.

[الحاء بعدها الطاء]

١٧٦٥- حطاب بن الحارث «٢»

: بن معمر «٣» بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ الجمحيّ.


(١) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (١٢٠٠) البيت الأول فقط.
(٢) أسد الغابة ت (١٢٠١) ، الاستيعاب ت (٥٧٦) .
(٣) في أ: يعمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>