للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الأوقص جده به.

وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على ذلك، وفي ذلك يقول شاعرهم:

أطوّف بالأباطح كلّ يوم ... مخافة أن يؤدّبني حكيم

[الوافر] ذكر ذلك الفاكهيّ في كتاب مكة عن أبي ثابت الزهريّ واستدركه ابن الأثير عن الأشيري، وعراه لابن هشام وابن إسحاق، وذكره أنه أسلم قديما بمكة.

١٨٠٤- حكيم بن الحارث الطائفيّ:

روى الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس، أنه هاجر بامرأته وبنيه فتوفّي، وفيه نزلت: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً.. [البقرة ٢٣٤] الآية واستدركه ابن فتحون.

وقد ذكر القصّة ابن إسحاق في تفسيره، قال: حدثت عن مقاتل بن حيّان في هذه الآية أنّ رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء، ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة، فرفع ذلك إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف، ولم يعط امرأته شيئا، غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول.

١٨٠٥- حكيم بن حزام «١»

: بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ الأسديّ، ابن أخي خديجة زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.

واسم أمه صفية، وقيل فاختة، وقيل زينب بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب السّتة.

روى عنه ابنه حزام، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وسعيد بن المسيب، وموسى بن طلحة، وعروة، وغيرهم.

قال موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة مولى الزّبير: سمعت حكيم بن حزام يقول:


(١) أسد الغابة ت (١٢٣٤) ، الاستيعاب ت (٥٥٣) ، مسند أحمد ٤/ ٤٠١، ٤٠٣، نسب قريش ٢٣١، طبقات خليفة ت ٧٠، ٤٧٣، تاريخ البخاري ٣/ ١١، المعارف ٣١١، الجرح والتعديل ٣/ ٢٠٢، المستدرك ٣/ ٤٨٢- ٤٨٥، جمهرة أنساب العرب ١٢١، الجمع بيت رجال الصحيحين ١/ ١٠٥، تاريخ ابن عساكر ٥/ ١٢٣، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ح ١، ١٦٦، تهذيب الكمال ٣٢١، تاريخ الإسلام ٢/ ٢٧٧، العبر ١/ ٦٠، تذهيب التهذيب ١/ ١٦٩، مرآة الجنان ١/ ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>