للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد اللَّه بن السّائب، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم متّكئا على سرير يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة، فقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قال أبو نعيم: يقال عن عبد العزيز، عن أبي عبد اللَّه بن السائب- يعني فيكون من مسند السّائب.

وكلام البخاريّ يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآتي ذكره، فإنه قال السّائب بن خبّاب أبو مسلم صاحب المقصورة، ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، وعلى ذلك اعتمد ابن الأثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة.

٢٢٢٠- خبّاب، مولى عتبة «١»

: بن غزوان، يكنى أبا يحيى ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف.

قال أبو نعيم: لا عقب له، ولا رواية. ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلّى عليه عمر.

قلت: وهم ابن مندة، فذكر في ترجمة خبّاب بن الأرتّ أنه مولى عتبة بن غزوان، وقد فرّق بينهما ابن إسحاق، فذكرهما في البدريين. وهو الصّواب.

٢٢٢١- خبّاب، مولى «٢»

: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، أبو مسلم. صاحب المقصورة، أدرك الجاهليّة، واختلف في صحبته.

وقد روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا وضوء إلّا من صوت أو ريح»

«٣» روى عنه بنوه أصحاب المقصورة، ومنهم السّائب بن خباب ولد مسلم، قاله أبو عمر.

قلت: الحديث المذكور عند ابن ماجة من رواية السائب بن خبّاب، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن خبّاب صاحب المقصورة عن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز.


(١) أسد الغابة ت [١٤٠٩] ، تاريخ الطبري ٤/ ٨٢، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ٧٣، الاستيعاب ت [٦٤٨] .
(٢) الاستيعاب ت [٦٤٩] .
(٣) أخرجه الترمذي في السنن ١/ ١٠٩ عن أبي هريرة بلفظه كتاب أبواب الطهارة باب ما جاء في الوضوء من الريح حديث رقم ٧٤ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة في السنن ١/ ١٧٢ كتاب الطهارة وسننها (١) باب لا وضوء إلا من حدث (٧٤) ، حديث رقم ٥١٥، ١٥٦ وأحمد في المسند ٢/ ٤٧١، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٢٧ والبيهقي في السنن ١/ ١١٧، ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>