للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهكذا عمر كان وهي من ... موافقاته الّتي بعد تعنّ

المشركين (أوّل قتل) أي: في أوّل قتل ووقعة أوقعها الله تعالى بالكفار (أجدرا) أي: أحق، وهو مفعول ثان ل (يرى) والأول: إهلاكهم، كما علم من التقرير، وذلك: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى في وجه سعد الكراهة لما يصنع الناس.. قال: «والله؛ لكأنّك يا سعد تكره ما يصنع القوم» فقال: أجل والله يا رسول الله، كانت أوّل وقعة أوقعها الله بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل أحبّ إليّ من استبقاء الرجال.

(وهكذا عمر) بن الخطاب- رضي الله عنه- ابن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب (كان) يرى رأي ابن معاذ في كراهة إبقاء الأسرى؛ فإنّه لمّا أخذ صلى الله عليه وسلم الأسرى قائلا: «ماذا ترون؟» .. قال عمر: يا رسول الله؛ كذّبوك وأخرجوك، اضرب أعناقهم.

[موافقات عمر رضي الله عنه:]

(وهي) أي: هذه الكلمة (من موافقاته) أي: كلماته الموافقة للقضاء (التي بعد) بالبناء على الضم لحذف المضاف إليه؛ أي: التي بعد هذه (تعنّ) بكسر العين؛ أي:

تعرض، وهي كثيرة، جمعها الحافظ السيوطي «١» .


(١) في نظم سمّاه «قطف الثمر في موافقات عمر» وهو:

<<  <   >  >>