للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذ عتبة هشّ رباعيته ... وشقّ من شقوته شفته

عليّ بيده، واحتضنه طلحة حتى استوى قائما.

(إذ عتبة) أي: وقع صلى الله عليه وسلم في حفرة حين عتبة بن أبي وقاص (هشّ) أي: ضرب فكسر (رباعيته) بفتح الراء وتخفيف الياء، السن التي بين الثنيّة والناب؛ لأنّه رماه بأربعة أحجار، فكسر حجر منها رباعيته اليمنى السفلى، كما في رواية ابن هشام.

قال في «شرح المواهب» : (والمراد: أنّها كسرت فذهب منها فلقة، ولم تقع من أصلها، قاله في «الفتح» ) .

(وشق) عتبة (من شقوته) مثلث الشين؛ أي: من شقائه (شفته) صلى الله عليه وسلم السفلى.

روى ابن إسحاق عن سعد بن أبي وقاص: ما حرصت على قتل رجل قطّ حرصي على قتل أخي عتبة لما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كفاني منه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتدّ غضب الله على من دمّى وجه رسوله» .

واعلم: أنّه ليس في شيء من الآثار ما يدل على إسلامه، بل فيها ما يصرح بموته على الكفر، قاله في «شرح المواهب» .

قال السهيلي في «الروض» : (لم يولد من نسله ولد فيبلغ الحلم إلّا وهو أبخر، أي منتن الفم، أو أهتم، أي

<<  <   >  >>