للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وارتقبوا إن يجنبوا فهم قفل ... أو يسرجوا فهم لطيبة نسل

«نعم، هو بيننا وبينكم موعد» .

وإلى هذا أشار بقوله: (وانثنى) أي: وانعطف أبو سفيان (يغرّد) أي: يرفع صوته طربا قائلا: (موعدكم) للقتال في العام القابل (بدر وقال) من الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: «هو بيننا وبينكم (الموعد) » فكان ذلك الموعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فألا حسنا، وفيه الخير.

وسيأتي الكلام إن شاء الله تعالى على غزوة بدر هذه، والله أعلم.

[تعرف مقصد جيش المشركين:]

(وارتقبوا) أي: أشرف المسلمون للنظر في جيش العدوّ هل يريد مكة أو الرجوع إلى المدينة المنوّرة؟! ف (إن) بكسر الهمزة (يجنبوا) بفتح الياء المثنّاة؛ أي: يقودوا الخيل (فهم) أي: الكفار (قفل) بالتحريك: اسم جمع لقافل؛ أي: راجعون عن طيبة إلى مكة.

(أو) إن (يسرجوا) الخيل؛ أي: يجعلوا السروج عليها (فهم لطيبة نسل) بضمتين؛ أي: مسرعون؛ وذلك بأمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم لعليّ بن ابي طالب، أو لسعد بن أبي وقّاص؛ فإنّه قال له: «اخرج في آثار القوم، فانظر ماذا يصنعون؟ - أي: ما يريدون؟ - فإن كانوا جنبوا الخيل- أي:

<<  <   >  >>