للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعضل والقارة نجلا الهون ... نجل خزيمة سعوا في الهون

وأربعوا بئر معونة الغرر ... إبن الطّفيل عامر فيهم خفر

[فتك عضل والقارة بالبعث:]

ثمّ كشف الحقيقة عن بني لحيان وسوء طويّتهم بقوله:

(لحيان حيّ من هذيل) بن مدركة (غدرة) أي: موصوفون بالغدر والخيانة.

(و) أمّا (العضل) بفتح العين والضاد في الأصل وسكنت الضاد هنا للوزن (والقارة) بتخفيف الراء.. فهما (نجلا) أي: ابنا (الهون) بضم الهاء وسكون الواو (نجل خزيمة) بن مدركة بن إلياس بن مضر (سعوا في الهون) بضم الهاء؛ أي: الخزي العظيم؛ لفتكهم بعاصم وأصحابه.

وكأنّ مراد الناظم: بيان أنّ قصة عضل والقارة كانت مع بعث الرجيع، لا في سريّة بئر معونة، وقد فرق بينهما إمام الفن ابن إسحاق في «سيرته» فذكر بعث الرجيع في أواخر سنة ثلاث، وبئر معونة في أوائل سنة أربع، بل سيأتي للناظم أنّهما بعثان.

نعم؛ رووا عن الواقديّ: أنّ خبر بئر معونة وخبر أصحاب الرجيع جاءا إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة، فلعلّ من أدرجها معها نظر للقرب.

[بعث بئر معونة:]

(وأربعوا) مبتدأ، وهو ملحق بالجمع المذكّر، وحذفت

<<  <   >  >>