للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمّ الحديبية ساق البدنا ... معتمرا وما بحرب اعتنى

العزوبة، وأحببنا العزل، فأردنا أن نعزل، فقلنا: نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا قبل أن نسأله؟! فسألنا عن ذلك، فقال: «ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّا وهي كائنة» .

[تنبيه:]

إذا قلنا بجواز العزل بشرطه.. فلا ينافي أنّ التسبب لإسقاط النطفة بعد وصولها إلى الرحم غير جائز مطلقا؛ لوضوح الفرق بينهما؛ فإنّ المني حال نزوله محض جماد لم يتهيّأ للحياة بخلافه بعد استقراره في الرحم وأخذه في مبادي التخلق، أمّا استعمال ما يقطع الحبل من أصله.. فحرام؛ لمصادمته الشريعة الغرّاء التي تقول: «تناكحوا تناسلوا ... »

إلخ، فليعلم.

[(٢٣) غزوة الحديبية]

(ثمّ) بعد غزوة المريسيع وإقامته صلى الله عليه وسلم بالمدينة رمضان، وشوّالا (الحديبية) - بضم الحاء، وفتح الدال المهملتين، وسكون التحتية، وكسر الموحدة، وتخفيف الياء الثانية، وقد تشدّد: بئر بقرب مكة، على تسعة أميال منها، سمّي المكان باسمها- خرج صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين لهلال ذي القعدة، كما عند ابن سعد، سنة ست

<<  <   >  >>