للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعامر بن الأكوع استنشده ... خير الورى وقال إذ أنشده

إياس بن سلمة عن أبيه وفيه: (أنّ عليا ضرب رأس مرحب فقتله، فكان الفتح على يديه) وإن كان مخالفا لما قاله ابن إسحاق، من أنّ قاتل مرحب هو محمّد بن مسلمة، ورواه موسى بن عقبة عن الزّهريّ والواقديّ، عن جابر.

وقيل: إنّ الذي قتله علي، هو الحارث أخو مرحب، فاشتبه على بعض الرواة، فإن كان كذلك.. فالأمر ظاهر، وإلّا.. فما في «الصحيح» مقدم على ما سواه.

قال العلّامة الشاميّ: (ما في «مسلم» مقدم عليه من وجهين: أحدهما: أنّه أصح إسنادا، الثاني: أنّ جابرا لم يشهد خيبر، كما قاله ابن إسحاق والواقديّ وغيرهما، وقد شهدها مسلمة، وبريدة، وأبو رافع، فهم أعلم ممّن لم يشهدها) اهـ

[فائدة:]

قال ابن هشام: (كان شعار المسلمين يوم خيبر:

يا منصور؛ أمت أمت) .

استنشاد الرسول صلّى الله عليه وسلّم عامر بن الأكوع:

(و) لما خرج (عامر بن الأكوع) وهو عم سلمة بن عمرو بن الأكوع على الصحيح إلى خيبر مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم (استنشده) أي: طلب منه أن ينشده (خير الورى) صلى الله عليه وسلم؛ لأنّه كان حدّاء، والإبل تستحث بالحداء، وقال: «انزل فحدثنا من هناتك» بضم الهاء، وفي

<<  <   >  >>