للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحاطب إبن أبي بلتعة ... أرسل إذ زحوفه شرعت

مكة.. كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا أعطاه امرأة، وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا، كما أشار له الناظم بقوله:

(وحاطب) «١» بالتنوين لضرورة النظم (إبن) عمرو بن عمير اللخميّ (أبي بلتعة) بموحدة مفتوحة، ولام ساكنة، ففوقية، فعين مهملة مفتوحتين (أرسل إذ زحوفه) أي:


(١) يكنى بأبي محمّد، أو بأبي عبد الله، قال النووي: (قيل: كان لعبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد، فكاتبه، فأدّى كتابته، شهد بدرا، والحديبية، وشهد الله له بالإيمان في القرآن، وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب الإسكندرية سنة ست من الهجرة، فقال له المقوقس: أخبرني عن صاحبك، أليس هو نبيا؟ قال: بلى، قال: فما له لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته؟ قال له حاطب: فعيسى ابن مريم رسول الله حين أراد قومه صلبه لم يدع عليهم حتى رفعه الله! قال له: أحسنت، أنت حكيم، جئت من عند حكيم، وبعث معه هدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، منها مارية أم إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، وسيرين أم عبد الرّحمن بن حسان، وأخرى أعطاها لأبي جهم بن حذيفة، وأرسل مع حاطب من يوصله مأمنه. روى مسلم في «صحيحه» : أنّ عبدا لحاطب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا، فقال: يا رسول الله؛ ليدخلنّ حاطبا النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذبت، لا يدخلها: فإنّه شهد بدرا» وكان حاطب حسن الجسم، خفيف اللحية، ذكره ابن سعد، توفي سنة ثلاثين بالمدينة، وصلّى عليه عثمان رضي الله عنه، وعمره خمس وستون سنة. اهـ

<<  <   >  >>