للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأرسل الله جنود الفرج ... وقبضة التّرب قضت بالفلج

يا أم سليم؟ قالت: خنجر أخذته، إن دنا مني أحد من المشركين.. بعجته به، قال: يقول أبو طلحة: ألا تسمع يا رسول الله ما تقول أم سليم الرميصاء) .

[مدد الملائكة للمسلمين:]

ثمّ أشار الناظم إلى نصر الله رسوله والمؤمنين في هذا اليوم، بإرسال جند الملائكة، وبما أظهره على يد حضرة الرسول من المعجزة الكبيرة، فقال:

(فأرسل الله) مددا: الملائكة الكرام (جنود الفرج) سموا بذلك؛ لأنّهم السبب في كشف ما نزل بالمؤمنين من الهزيمة أول الأمر.

قال ابن إسحاق: (وحدّثني أبي إسحاق بن يسار عن جبير بن مطعم، قال: لقد رأيت قبل هزيمة القوم والناس يقتتلون مثل البجاد الأسود، أقبل من السماء حتى سقط بيننا وبين القوم، فنظرت فإذا نمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي، لم أشك أنّها الملائكة، ثمّ لم يكن إلّا هزيمة القوم) .

قال الإمام السهيلي: (وقول جبير: لقد رأيت مثل البجاد، يعني: الكساء من النمل مبثوثا، يعني: رآه ينزل من السماء، قال: لم أشك أنّها الملائكة.

وقد قدم ابن إسحاق قول الآخر: رأيت رجالا بيضا على خيل بلق، وكانت الملائكة، فأراهم الله لذلك الهوازني على

<<  <   >  >>