للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأدرك الفلّ بأوطاس السّري ... عمّ أبي موسى الشّجاع الأشعري

وغال تسع إخوة مبارزه ... وفرّ عاشر لدى المبارزه

أوطاس «١» أبا عامر الأشعري، وانتهى إليهم فإذا هم مجتمعون، فقتل منهم أبو عامر تسعة إخوة مبارزة وهرب العاشر، ورمي أبو عامر بسهم فقتل، فأخذ الراية أبو موسى، فقاتلهم حتى فتح الله عليه، وهزمهم الله، وإلى هذه الإشارة يقول الناظم رحمه الله تعالى:

(وأدرك الفلّ) بفتح الفاء؛ أي: الجماعة المنهزمين؛ أي: بعضهم، قال في «القاموس» و «شرحه» : (قوم فلّ:

منهزمون، يستوي فيه الواحد والجمع) (بأوطاس) يتعلق بأدرك (السريّ) : الشريف، وهو فاعل أدرك (عم أبي موسى) على الأشهر الذي قاله في «الفتح» واسمه:

عبيد بن سليم بتصغيرهما، ويكنى بأبي عامر (الشجاع الأشعري) صفتان للعم، وذلك أنّهم لمّا انهزموا أتوا الطائف، وعسكر بعضهم بأوطاس، وتوجّه بعضهم نحو نخلة.. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر في آثار من توجه قبل أوطاس، وناوشوه القتال.

(وغال) أي: قتل (تسع إخوة) حال كون القتال


(١) ذكر ابن إسحاق: (أنّ هوازن لما انهزموا.. سارت طائفة منهم إلى الطائف، وطائفة إلى نخلة، وطائفة إلى أوطاس، فأرسل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عسكرا مقدمهم أبو عامر الأشعري إلى من مضى إلى أوطاس، - كما يدل عليه الحديث الصحيح في «البخاري» - ثمّ توجه هو وعساكره إلى الطائف) اهـ فوادي أوطاس، غير وادي حنين.

<<  <   >  >>