للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأصبح النّاس ولا ماء لهم ... فأرسل الله سحابة تؤم

فليحمل المرور على كونه بعد النزول، وقوله ذلك لهم.

الثّاني:

ما ذكره الناظم من حديث الرجلين، وأنّ ذلك كان بالحجر هو ما رواه ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وهو لا ينافي حديث أبي حميد في «الصحيحين» :

(انطلقنا حتى قدمنا تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقم أحد منكم، فمن كان له بعير فليشدّ عقاله» فهبّت ريح شديدة، فقام رجل، فحملته الريح حتّى ألقته بجبلي طيئ) لأنّه يحتمل أنّهما قصتان: إحداهما بالحجر، وهي التي ذكرها اليعمريّ تبعا لابن إسحاق، والثانية بتبوك، وهي التي في «الصحيحين» .

ويؤيّد التعدد أنّ في الأولى رجلين، وفي الثانية رجلا، وتحتمل الاتحاد، وأنّ قصة الذي خرج لحاجته كانت بالحجر، والذي ألقته الريح كانت بتبوك، فجمع بينهما في الذكر في مرسل ابن إسحاق، والله أعلم بحقيقة الحال.

آية وقعت بالحجر استجابة لدعاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم:

ثمّ أشار الناظم إلى آية وقعت وهم في الحجر أحوج ما يكونون إليها، ازداد بها المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم، وزاد بها المنافقون نفاقا فقال:

(ف) بينما القوم بالحجر إذ (أصبح الناس و) الحال أنّه (لا ماء لهم) ، فشكوا حالهم تلك للنّبيّ صلى الله عليه

<<  <   >  >>