للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر علي بن أبي طالب Object

بعد النهروان

قالوا: وأمر علي Object الناس بالرحيل من النهروان فقال لهم:

إن الله قد أعزّكم وأذهب ما كنتم تخافون عنكم فامضوا من وجهكم هذا إلى الشام.

فقال الأشعث بن قيس: يا أمير المؤمنين نفدت سهامنا، وكلّت سيوفنا ونصلت رماحنا؛ فلو أتينا مصرنا حتى نريح ونستعدّ ثم نسير إلى عدونا. فركن الناس إلى ذلك، وكان الأشعث طنينا، وسماه علي عرف النار.

قالوا: وسار علي حتى أتى المدائن ثم مضى حتى نزل النخيلة، وجعل أصحابه يدخلون الكوفة حتى بقي في أقل من ثلاثمائة، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وقد بطل عليه ما دبّر من اتيان الشام قاصدا إليها من النهروان، فخطب الناس فقال: «أيها الناس استعدوا للمسير إلى عدوكم ففي جهاده القربة إلى الله ودرك الوسيلة عنده ﴿وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ﴾