للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى الشأم مع أبي طالب بعد موت عبد المطلب بأقلّ من حمس سنين.

- ورثى بنات عبد المطلب أباهن بشعر، كتبت بعضه. قالت عاتكة بنت عبد المطلب:

أعينيّ جودا ولا تبخلا … بدمعكما بعد نوم النيام

أعينيّ واسحنفرا (١) … واسكبا

وشوبا بكاءكما بالتدام

على شيبة الحمد والمكرمات … ومردي المخاصم يوم الخصام

وقالت أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب:

ألا يا عين جودي واستهلّي … وبكي ذا الندى والمكرمات

وبكي خير من ركب المطايا … أباك الخير تيار الفرات

عقيل بني كنانة والمرجّى … إذا ما الدهر أقبل بالهنات

وقالت برّة بنت عبد المطلب:

ألا يا عين ويحك أسعديني … واذري الدمع سجلا بعد سجل

بدمع من دموعك ذي غروب … فقد فارقت ذا كرم وبذل

طويل الباع شيبة ذا المعالي … أباك الخير وارث كل فضل

وقالت أميمة بنت عبد المطلب:

أعينيّ جودا بدمع درر … على طيب الخيم والمعتصر (٢)

على ماجد الجدّ واري الزناد … جميل المحيّا عظيم الخطر

على شيبة الحمد والمكرمات … وذي المجد والعزّ والمفتخر

وقالت سبيعة بنت عبد شمس:

أعينيّ جودا بالدموع السواكب … على خير ميت من لؤي بن غالب


(١) - في حاشية الأصل أي اسيلي عليه الدمع الكثير.
(٢) - الخيم: السجية. ومعنى طيب المعتصر: كريم عند المسألة.