للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال المدائني عن أبي معشر، عن الضمري، عن زيد بن أرقم: أن الحسن خرج وعليه بردة له والنبي ﷺ يخطب، فعثر الحسن فسقط، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر وابتدر الناس فحملوه إليه، فتلقاه ﷺ فحمله ووضعه في حجره، وقال: إن الولد فتنة.

حدثنا خلف بن هشام البزار، ثنا أبو شهاب الخيّاط، عن يحيى بن سعيد، عن عكرمة، قال: عقّ النبي ﷺ عن الحسن والحسين ﵉، وقال ﷺ: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».

وقال رجل من بني أسد في الحسن:

كأنّ جفانه أحياض نهي … إذا وضعت على ظهر الخوان

ويبذل ما يفيد وكلّ شيء … من الأشياء إلا الأجوفان

المدائني عن خلاد بن عبيدة، عن علي بن زيد قال: حج الحسن ﵀ خمس عشرة حجة ماشيا والنجائب تنقاد معه، وخرج من ماله لله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرات، حتى ان كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا، ويمسك خفا ويعطي خفا.

وروي أن النبي ﷺ سابق بين الحسن والحسين فسبق الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى، ثم جاء الحسين فأجلسه على اليسرى، فقيل له:

يا رسول الله أيهما أحبّ إليك؟ فقال: «أقول كما قال إبراهيم وقيل له: أيّ ابنيك أحبّ إليك؟ فقال: أكبرهما، وهو الذي يلد محمدا - يعني اسماعيل ﵉».

المدائني عن إبراهيم بن محمد، عن زيد بن أسلم قال: دخل رجل على الحسن بالمدينة وفي يده صحيفة فقال له: ما هذه بأبي أنت وأمي؟