للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضللت أبيض لوذعيا … لم يك مجلوبا ولا دعيّا

وقالت أيضا:

أضللت أبيض كالخصاف … للفتية الغرّ بني مناف

ثم لعمري منّتهى الأضياف … سنّ لفهر سنّة الإيلاف

في القرّ حين القرّ والأصياف

وجعلت على نفسها لئن ردّه الله عليها أن تكسو الكعبة. فمرّ بها حسان بن ثابت الأنصاري، وقد حجّ في نفر من قومه، فلما رأى جزعها، قال:

وأمّ ضرار تنشد الناس والها … فيال بني النجّار ماذا أضلّت

ولو أن ما تلقى نتيلة غدوة … بأركان رضوى مثله ما استعلّت (١)

فأتاها به رجل من جذام، فكست البيت ثيابا بيضا، وجعلت تقول:

الحمد لله ولي الحمد … قد ردّ ذو العرش عليّ ولدي

من بعد أن جوّلت في معدّ … أشكره ثم أفي بعهدي

وحمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، والمقوّم ويكنى أبا بكر، وحجل واسمه المغيرة، وصفية، تزوّجها الحارث بن حرب بن أمية، فولدت له الصفيّاء، ثم خلف عليها العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ، فولدت له الزبير، والسائب، وعبد الكعبة درج. فتزوّج الصفياء ربيعة بن أكثم، وذلك الثبت. ويقال: ابن أبي أكثم بن عمرو، أحد بني عامر بن غنم بن دودان، وكان يكنى أبا يزيد، وهو بدري


(١) - في ديوان حسان ج ١ ص ٤٤٨. البيت الأول فقط.