للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خروج محمد بن عبد الله بن حسن ومقتله]

قالوا: أقبل محمد بن عبد الله بن حسن في ولاية رياح بن عثمان بن حيان بن معبد المرّي المدينة في مائة وخمسين، وهو على حمار ويقال على أتان حتى أتى بني سلمة من الأنصار، فأقام وتوافى إليه أصحابه، ثم أتى السجن فأخرج من فيه فأقبل حتى أتى بيت عاتكة بنت يزيد بن معاوية الذي يقول فيه الأحوص بن محمد الأنصاري:

يا بيت عاتكة الذي أتعزّل … حذر العدى وبه الفؤاد موكّل (١)

فجلس على بابه وهو يقول: لا تقتلوا أحدا وادخلوا المقصورة فدخلوها وأحرقوا باب الخوخة، ودخلوا دار مروان وفيها رياح، وكان رياح يقول:

أبدا هذه الدار محلال مظعان وأنا أول ظاعن عنها، فصعد رياح مشربة في الدار وهدم الدرجة، وصعدوا إليه فأنزلوه، وأمر محمد بحبسه وحبس أم ولد (٢) له وأخرج محمد بن خالد القسري من الحبس وكان المري حبسه وابن أخيه نذير بن يزيد بن خالد بن عبد الله.


(١) - شعر الأحوص الأنصاري - ط. القاهرة ١٩٩٠ ص ٢٠٧.
(٢) - في الحاشية ما يفيد أنه في رواية أخرى «أخ».