للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يابا المبارك يا زين الفوارس من … يفجع بمثلك في الدنيا فقد فجعا

الله يعلم أني لو خشيتهم … وأوجس القلب من خوف لهم فزعا

لم يقتلوه ولم أسلم أخي لهم … حتى نعيش جميعا أو نموت معا

وكان محمد يقول: إني لم أخرج حتى بايعني أهل الكوفة، وأهل البصرة، وواسط، والجزيرة، والموصل، ووعدوني أن يخرجوا في الليلة التي خرجت فيها.

وخرج عثمان بن إبراهيم التيمي الى اليمامة ليأخذها لمحمد فلم يصل إليها حتى بلغه قتل محمد.

قالوا: وكان محمد أسمر أرقط مخضوب الرأس بصفرة من أبناء ستين، وكان أخوه ابراهيم شابا قد وخطه الشيب حلو الوجه خفيف اللحية فأفاء، وكان أيدا شديد البطش، وكان يكنى أبا إسحاق، ويقال أبا الحسن.

وحدثني بعض أشياخنا قال: أرسل المنصور قبل خروج محمد بن عبد الله إلى عيسى بن موسى بن محمد بن علي فلما دخل عليه ذكر له أمر محمد وإبراهيم فقال: قد بهضني أمرهما وظننت أني إذا أخذت أباهما وعمومتهما وقرابتهما ظهرا لي سلم أو حرب وقد هدآ في مربضهما وقرّا في مكمنهما يلتمسان لي الغوائل ويتربصان بي الدوائر، وترك إطفاء جمرة الشيطان قبل تأججها من تضييع أسباب الدولة، وفي تضييع أسباب الدولة حلول البلاء، وأنا أريد أن أبعثهما من مربضهما، واستنهضهما من مكمنهما وأنصب الحرب لهما فإني أرجو أن ينصر الله ورثة نبيه ويعزهم بالحق الذي جعله لهم وأكرمهم به، وينتقم لنا أهل البيت من الحاسدين الساخطين لما جرى لنا به قضاؤه،